الخبر وما وراء الخبر

 وتصديقا لوعيد السيد نصر الله استطاع كل أحرار الأمة التنفس

28

ذمار نيوز || مقالات ||
[27 يوليو 2020مـ -6 ذي الحجة1441هـ ]

بقلم || أمة الله الكاظمي

لقد ولى زمن الهزائم والآن بدأ زمن الانتصارات، كلمة قالها السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني بعد الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة الاسلامية اللبنانية على العدو الإسرائيلي في تموز 2006، بعد مواجهه حربيه مباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي وبتعاون وبدعم مملكة الخيانة مملكة بني سعود وكل الأعراب وبصمت وسكوت معظم الدول العربية وبتواطئ معظم دول العالم، تماما كما هو الحال اليوم في العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الاماراتي على اليمن.

في هذا العدوان الاسرائيلي على المقاومه في لبنان حتى وصل إلى بيروت استخدم فيه الصهيوني والأمريكي كل أنواع الأسلحة الفتاكة ماعدا النووي كما قال السيد نصر الله في خطاباته.

وبعد عشرات السنين من الهزائم العربية المحققة أمام الصهيونية وعملائها خرج مارد الانتصار العربي الوحيد والحقيقي من جنوب لبنان ومن الضاحية الجنوبية ومن كل حر وشريف ينتمي لهذه المقاومة الشريفة.

انتصار المقاومة كان انتصارا واضحا وجليا وهزيمة إسرائيل أيضا كان واضحا وجليا وباعترافهم .

ثلاثة وثلاثين يوما من المواجهة تحقق للأمة العربية أول انتصار عظيم على يد حزب ومكون بسيط لايمثل أي ثقل حكومي في ذلك الوقت بينما عجزت الدول العربية مجتمعة بجيوشها وسلاحها من إحراز أي انتصار في تاريخها من المواجهه مع العدو الإسرائيلي، طبعا ليس بسبب أن إسرائيل قويه ومتمكنة ولكن بعمالة وخيانة بعض الأنظمة العربية ووجود فيها من كان يعمل لصالح إسرائيل وبريطانيا وأمريكا.

ومنذ انتصار تموز وإلى الآن لم تهدأ الصهيونيه وأمريكا عن العمل في تنفيذ مشروعها الفوضوي نحو شرق أوسط جديد مقسم ومتناحر، هذا المشروع الذي أسقطه انتصار تموز، وسعوا بكل جهد وعزم لتنفيذ مخططهم الذي سمعه كل العرب قادة وشعوب ومتأكدين من أنه مشروع لخدمة إسرائيل واضعاف الأمة العربية وضرب مقدراتها البشرية والمادية .

وكل العرب على يقين من إسرائيل لاتنام ولا تعرف الهدوء في سبيل تحقيق برنامجها التوراتي ومع هذا سعت الأنظمة العميلة السعودية والإماراتية البحرانية ومصر والأردن والمغرب مسعى منحط ومهين ودعمت الصهيونية بكل ما تملك من قدرات وبالمال الخاص بالشعوب الخليجية الخانعة المدينة.

بل الأدهى والأمر أن الهزيمة كانت في تل أبيب ولكن النواح والبكاء كان في مملكة بني سعود العميلة وتركيا وبقية أنظمة العمالة، الذين ازدادوا حقدا وامتلؤوا غيضا ووجهوا كل قواهم الفكرية والثقافية والدينية للنيل من حزب الله ومن الجمهورية الاسلامية الايرانية التى لها الفضل الكبير في انتصار المقاومة اللبنانية بعد الله .

وبقى كفار قريش هم كفار قريش وظل الحقد الأعرابي الذي كان قبل الاسلام هو نفسه الحقد الذي بثته مملكة بني سعود والامارات ضد المقاومة، وكأنهم لم يدخلوا الاسلام ولم يعرفوه بل هم الاعراب والعرب الاجلاف المتأمرين ضد أنفسهم ودينهم، وأن الله لا يصلح عمل المفسدين، ظل الاعراب عبيدا أذلاء لأمريكا وإسرائيل يقرون الجزية ويخضعون لها خضوع الذليل.

وفي الجانب الآخر ارتقت المقاومة الاسلامية وأصبح حزب الله رقما صعبا وميزان قوة لايستهان بها ولينصرن الله من نصره .(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون).

أصبح حزب الله صمام أمان للأمة والإسلام وبدمائه الطاهرة قضى على داعش الارهابية التى عجزت دول عن السيطرة على هذه الجماعة الارهابية وهم الغالبون وهم المفلحون.

ودولة بني سعود محاطة بايدلوجيتها الارهابية التى لا يروق لها انتصار الإسلام والحق وتظن نفسها ولية أمر العرب والمسلمين، لا تكف عن دعم إسرائيل وأمريكا ضد إيران وحزب الله.

ولأننا في زمن كشف الحقائق كما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، فها هي الحقيقة قد انكشفت، وتتمثل في عمالة السعودية الواضحة والصريحة لأمريكا وإسرائيل، والهرولة والمسارعة للتطبيع مع إسرائيل، وتبني بني سعود والإمارات العداء الواضح وأصبحت يد إسرائيل الضاربة في كبد الأمة الاسلامية.

وكذلك هدم أركان الدين الاسلامي وإعادة الأوثان والاصنام لشبة الجزيرة العربية، ومنع فريضة الحج الهدف الصهيوني العميق، ونشر الفساد والرذيلة والمخدرات في شعب السعودية والخليج والدول العربية.

ولأنه زمن الانتصارات وزمن العين بالعين، فهاهي المقاومة الاسلاميه تنتقم لأحد قياديها الذين استهدفتهم إسرائيل في دمشق وترد برد قوي وواضح وتنفيذ ما صرح به القائد نصر الله أنه سيرد على أي استهداف لأحد كوادره وان إسرائيل هى المسؤولة عن أي استهداف لكوادر حزب الله.

هذا الرد له أبعاد كثيرة على كل الأصعدة وبالذات على الصعيد المجتمعي العربي والإسلامي الذي لا يتنفس أبدا الغارق في العمالة والمال أو الفقر والحروب.

الآن يمكن لكل حر ومقهور ومستضعف وعزيز أن يتنفس وأن يتنفس جيدا، ويستجيب لداعي العقل والمنطق الذي يقول إن المواجهة الان بين معسكرين لاثالث لهم أما معسكر الحق والعزة والكرامة والنهج المحمدي القرآني الاصيل، إيران أنصار الله وحزب الله، والمعسكر الآخر معسكر الباطل والشر والارهاب أمريكا إسرائيل والسعودية.

الوقت يمر والمواجهة ربما أصبحت أقرب من اي وقت هذه المواجهه الذي لم يكن للمحايد فيها مكان، وسينتصر فيها الحق وأهل الحق ورجال الحق، فأما أبيض أو أسود ولا مجال للرماديين مطلقا، فاحجز مكانك في مصافي الكرام وعزها أن تذل في حياض الأنذاال .