الخبر وما وراء الخبر

القبيلة اليمنية تاريخ وقيم..وفعل يهزم العدوان

25

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 12 يوليو 2020مـ -21 ذو القعدة 1441هـ ]

بقلم || عبدالملك المساوى

في خضم مجريات الواقع العسكري والحراك اليومي لواقع الحال الذي يعيشه شعبنا وآمتنا، تترجم القبيلة اليمنية حبها وتطلعها الكبير للمسيرة القرآنية المباركة، وإخلاصها للوطن؛ وتعبر عن ذالك بشكل جلي وواضح، سواءََ عن طريق رفد ميادين الجهاد وجبهات العزة والكرامة بالمقاتلين الأشداء، أوعن طريق تقديم القوافل المحملة بالدعم السخي الذي يصل للمجاهدبن في مختلف جبهات العزة والكرامة دفاعا عن دين الله وعن الوطن والعرض والشرف والحرية والإستقلال ناهيك عندما يكون هذا الأجنبي المعتدي على الشعب اليمني أداة رخيصة لأمريكا وبني صهيون؛ أعدأ الله منتهكي حرمات ومقدسات هذه الأمة التي هيا خير أمة أخرجت للناس.

إن القبيلة اليمنية بما ترتكز عليه من موروث قيمي يمتدعبر التاريخ، وبمالها من رصيد ديني في نصرة دين الله وإعلاء كلمة الله في كل بقاع الأرض، تؤكد دائما وأبدا وقوفها في صف الحق ورفض الباطل وإبإءها للضيم، ومبادرتها لنصرة المظلوم، ونجدة الملهوف ونحوذلك، حفظت مكانتها ومكانة كل فردِِ فيها عبر الأجيال.

لقد كان من أبرز التجليات لهذا الدور وهذا العمق التاريخي الحضاري للقبيلة ليمنية أن سجلت حضورا فاعلا؛ وبوعي كبير وإندفاع في معركة التصدي للعدوان الصهوي سعودي امريكي إماراتي على بلادنا العزيزة اليمن.

وأن تقاوم بتلك القوافل ميزانيات دول العدوان وتتفوق عليها ليس في العدد وإنما بتواصلها وبركتها التي تمسح الفارق الكبير بين تكاليف جيشنا وتكاليف جيوش أعداءنا وتهزمهم.

وما هذا الغضب العارم الذي عبرت عنه مختلف القبائل اليمنية التي لبت داعي النكف القبلي عقب الجريمة الوحشية الشنعاء، التي اقدم عليها دواعش ومرتزقة حزب الإصلاح في عبيدة بمأرب وذلك بقتل الشخ محسن سبيعيان وابناءه ووالدته المكلومة؛ ليس هذا الموقف للقبيلة الذي يتجلى من خلال إعلانها النفير للأقتصاص من المجرمين القتلة، إلا برهان قوي ورسالة قوية لتحالف الشر والفجور بأن قيم ومبادئ وأسلاف وأعراف ومثل القبيلة اليمنية ممتزج بدمائها ويسري في أوردتها، وقد مكنها ذلك من دحر الغزاة والمحتلين في الماضي حتى صاراليمن يعرف بأنه مقبرة الغزاة، فإنها اليوم ستدفن أحلام الغزاة والطامعين و الخونة ، في رمال مارب وفي صحاري الربع الخالي، وفي كل مكان يتواجدون عليه من ثرى أرض اليمن الطاهرة.