الخبر وما وراء الخبر

تقرير أمريكي: الإصلاح يجهز شبوة كنقطة مهمة لتدخل عسكري تركي

37

كشف تقرير صادر عن مركز “بيسا” الأمريكي للدراسات الاستراتيجية، وجود أدلة تشير إلى نهج تركي للتدخل العسكري في الحرب المشتعلة في اليمن.

وقال التقرير الذي أعدته المحامية الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي وحقوق الإنسان، إيرينا تسوكرمان، إن أنشطة وحضور تركيا في اليمن تتركز على المناطق الساحلية الثلاث.

وأشار التقرير، إلى أن المناطق الاستراتيجية في باب المندب وخليج عدن محط أطماع عدة دول.

وأكد التقرير، أن أنقرة، تحاول المناورة بين الأطراف المتورطة في العديد من المناطق اليمنية التي تشهد فيها الصراع فيما بين فصائل التحالف المسلحة في اليمن، لضمان تدخلها العسكري في اليمن.

وأضاف التقرير، إن تركيا تنتظر موافقة وقبول “حكومة هادي” بتدخلها العسكري في اليمن، على غرار ما فعله “هادي” بداية الحرب في اليمن عام 2015.

وأكدت “تسوكرمان” في تقريرها، أن أردوغان يسعى لاستغلال علاقته مع الإسلاميين في “حكومة هادي”، للعمل جنبا إلى جنب مع قطر لإغراء مثل هذه العناصر للانضمام إلى محورهم.

وأوضح التقرير، إن “المناورات الحالية التي تقوم بها القوات التركية حول شبوة وسقطرى وتعز تثير الدهشة”.

وأشار التقرير، إلى إن أنقرة، استثمرت بشكل كبير في التواصل الإنساني مع أنصارها اليمنيين المحتملين عبر منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، ونشطت هذه المنظمة في محافظة شبوة منذ أن سقطت إلى حد كبير تحت سيطرة ميليشيات “الإخوان المسلمين” في عام 2019.

وقال التقرير، “بينما يسعى التحالف، إلى رأب الصدع بين “المجلس الانتقالي الجنوبي” و”حكومة هادي”، يسعى الإخوان المسلمون لاستغلال الفراغ الأيديولوجي والمادي للسلطة في غياب وجود التحالف في منطقة العلم بمحافظة شبوة للزحف نحو ميناء بلحاف ذي الأهمية الاستراتيجية”.

وأوضح التقرير” أن سيطرة الإسلاميون على صادرات الغاز المهمة في محافظة شبوة، سيخدم هدف تركيا في تقليل الاعتماد على الطاقة من البلدان الأخرى،

كما سيتيح لهم الوصول المادي إلى الساحل المطل على بحر العرب، والذي سيكون نقطة دخول مهمة لأي مشاركة عسكرية مستقبلية من قبل تركيا”.
وأكد التقرير، بأن أردوغان تحاور مع محافظ سقطرى رمزي محروس، الذي أفاد بأنه التقى بالمخابرات التركية والقطرية في مدينة إسطنبول التركية.

وأضاف تقرير “تسوكرمان” إلى أن تركيا تستخدم حزب الإصلاح لاختراق النظام التعليمي والمؤسسات الدينية والبنية التحتية الاجتماعية الأخرى في اليمن، عبر استخدام الكتب المدرسية القطرية والخبرة التركية في التأثير الإيديولوجي لتطرف السكان المحليين.