الخبر وما وراء الخبر

مذبحة الحجاج اليمنيين في تنومة.. جريمة ضد الإنسانية

52

ذمار نيوز || تقارير ||
[8 يوليو 2020مـ -17 ذو القعدة 1441هـ ]

 لمملكة آل سعود تاريخ طويل من العداء الوحشي تجاه الشعب اليمني منذ تأسيسها حتى اليوم، عداء تاريخي متواصل وتآمر لم ينقطع على مدى عقود طويلة من الزمن ضد اليمن أرضاً وإنساناً.

لم يحترم النظام السعودي حق الجوار، بل داس على حقائق التاريخ والجغرافيا ضد بلد مد له ذراعية للتواصل وإقامة علاقات جيرة وأخوة، لكن من عاش وتربى على الجريمة والدم والقتل لا يمكن أن يغير سلوكه وطبعة بين عشية وضحاها.

ركز آل سعود منذ قيام دولته في ثلاثينيات القرن الماضي كل همّه على اليمن وزرع الخلاف والفرقة ونشر الفوضى والجريمة فيه، تاريخهم في هذا الطريق طويل ومتعدد الأوجه ناصبوا العداء اليمن في كل مراحله التاريخية وتعاقب أنظمته.

في كل مراحل التاريخ اليمني ومملكة الشر واقفة في وجه هذا البلد تٌحيك المؤامرات ضده وتنشر الجريمة والرعب والفساد والشقاق والخلاف بين أبناءه، تبحث عن نقاط الضعف للنفاذ إلى العمق اليمني فلا أمان لها ولا عهد ولا ذمة.

استوعبت مملكة آل سعود دروس المحتلين من انجليز وأمريكان والتي نصّبوها دولة عبر التآمر والقتل والدم، لتنفيذ أجندتها في اليمن وإرتكاب المجازر المروعة على مدى تاريخ العلاقة بين البلدين والشعبين الجارين.

ونحن نعيش الآن مطلع الألفية الثالثة للميلاد والنظام السعودي ما يزال يحمل نفس الفكر الضال والتآمري على الشعب اليمني ، وهاهي حروب الست السنوات ماثلة للعيان وجريمة تعيشها الأجيال اليمنية المعاصرة.

وبالعودة للتاريخ نقف بتأمل أمام جريمة بشعة ارتكبتها عصابات آل سعود بحق الحجاج اليمنيين بمنطقتي تنومة وسدوان، راح ضحيتها 3500 حاج مهللين بالإحرام، أعقبها تصفية الجرحى والناجين في وحشية قّل نظيرها من قبل الهالك عبدالعزيز آل سعود الذي قامت دولته على سلسلة من المجازر والقتل والاستباحة وفظائع مروعة لتكريس حكمه بالقوة والدم.

يقف اليوم أبناء اليمن بصمت احتراما وتقديرا لشهداء مجزرة تنومة بحق الحجاج اليمنيين ويستعيدون شريط العداء التاريخي للنظام السعودي ضد بلدهم وحقيقة الأطماع السعودية ومراميها الخبيثة تجاه شعبهم.