الخبر وما وراء الخبر

مجلس الشؤون الإنسانية يأسف لتورط الوكالة الأمريكية للتنمية في أعمال مشبوهة

19

ذمار نيوز || اخبار محلية ||
[7 يوليو 2020مـ -16 ذو القعدة 1441هـ ]

عبر المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، عن أسفه البالغ لتورط الوكالة الأمريكية للتنمية في أعمال مشبوهة تتناقض مع الأعمال الإنسانية، مؤكداً أنه سيشكل بالتعاون مع الجهات المختصة لجنة للتحقيق في ذلك.

وأشار المجلس في بيان له، إلى المشاهد التي وردت في الإيجاز الصحفي لمتحدث القوات المسلحة والتي تثبت تورط الوكالة العاملة في تمويل العمل الإغاثي والإنساني في تزويد أحد أطراف الحرب بالسلاح.

وأكد أن هذه الأعمال المشبوهة تتناقض مع المبادئ الإنسانية لتقديم الأعمال الإغاثية والإنسانية التي يفترض ألا تتعدى تقديم الخدمات المنقذة للحياة، مبيناً أنها حين تتعدى ذلك إلى تقديم الخدمات العسكرية المباشرة أو غير المباشرة فإنها لا تنتهك مبادئ العمل الإنساني فقط بل تعد جريمة كبيرة للمبادئ وللإنسانية بشكل عام.

وأوضح المجلس أنه سيخاطب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وطلب إيضاحات حول أسباب وجود شعارها على الأسلحة التي عثر عليها الجيش واللجان الشعبية مؤخراً في جبهات مأرب والبيضاء، وغيرها.

كما أكد المجلس أنه سيشكل لجنة للتحقيق بالتعاون مع الجهات المختصة، وبناء على النتائج سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الوكالة أو غيرها من المنظمات والوكالات التي تنتهك المبادئ الإنسانية في أعمالها وأنشطتها الإغاثية في الجمهورية اليمني.

وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع قد كشف ، اليوم في مؤتمر صحفي عن حقيقة الأدوار المشبوهة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .. مؤكدا أن قوات الجيش واللجان الشعبية عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة عليها شعار “الوكالة الامريكية للتنمية الدولية” في محافظة البيضاء وذلك من خلال العمليات العسكرية الأخيرة وسبق وأن عثرت قواتنا ضمن الغنائم أيضاً على كميات مختلفة من الأسلحة عليها شعار الوكالة في مناطق وجبهات أخرى”.

وأضاف” هذه هي المساعدات الأمريكية للشعب اليمني وهذه هي حقيقة المنظمة التي تحاول فرض قرارها على اليمنيين وتمارس أدوار مشبوهة”.. مستعرضاً مشاهد لشعار الوكالة على الأسلحة، منها قذائف مدفع هاوزر عيار 105 وقذائف مدفعية عيار 57.

وقال” إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتف بدعمها العسكري واللوجستي والاستخباراتي لتحالف العدوان في حربه وعدوانه على اليمن، بل جعلت حتى منظمات تدّعي أنها تعمل من أجل التنمية وتقديم المساعدات الإنسانية لتستخدم التمويلات الممنوحة لها في تنفيذ أنشطة عسكرية كالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.

ولفت متحدث القوات المسلحة إلى أن هذه الوكالة تدعم وتمول منظمات أجنبية تعمل باليمن لتنفيذ أنشطتها في المجتمعات المحلية في عدد من المحافظات وتمارس أدواراً استخباراتية بشعارات إنسانية وعلى الجهات الأمنية المختصة والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي كشف ذلك وفضح هذا الدور.

وأكد أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تتبع وزارة الخارجية الأمريكية مباشرة وتعمل لصالح أعداء البلد، تقتل أبناء اليمن وتدّعي مساعدتهم .. وأضاف” ليست المرة الأولى التي تتمكن قواتنا من اغتنام أسلحة عليها شعارات الوكالة المذكورة”.