أهمية العمل بالمشاركة المجتمعية ضمان ديمومة المشاريع وصولا لتنمية مستدامة
ذمار نيوز || مقالات ||
[1يوليو 2020مـ -10 ذو القعدة 1441هـ ]
بقلم المهندس || هلال محمد الجشاري
يمثل العمل بالمشاركة المجتمعية بكل الجوانب نمودجاً حياً لصدق التوجه نحو تنمية زراعية مستدامة يلمس عطاءها عدداً كبيراً من ابناء المجتمع في مختلف المناطق المستهدفة.
كما أن مكتب الزراعة والري وبالتنسيق مع شركاء التنمية اللجنة الزراعية والسمكية العليا يسعى من خلال العمل بمشاركة المجتمع إلى إرساء نهج تشاركي مبني على التفاعل والتحاور والتخطيط في إدارة شئون حياتهم والاستفادة من موارد ارضهم الزراعية والمساهمة في تنفيذ المشاريع والمتابعة والتقييم والصيانة والإدارة المتكاملة.
وقد بدأنا بخطوات ثابتة بمشاركة المجتمع بمحافظة ذمار وتم إنشاء الجمعيات الزراعية المنتجة واللجان المجتمعية لادارة مشاريع الري والوديان والمدرجات الزراعية والعمل بالزراعة التعاقدية للحد من الاستيراد من الخارج واحياء العادات والتقاليد القديمة من خلال إنتاج وانتخاب البذور والزراعة التكافلية واطلاق المبادرات الذاتية لتوفير البذور وتفعيل المرشدين المحليين الزراعيين والبيطريين وتدريبهم وعملهم في مناطقهم وقراهم لسهولة تقديم الخدمة الارشادية والبيطرية ومشاركتهم في تنفيذ حملات المكافحة للأفات الزراعية وحملات الاوبئة والامراض الحيوانية ، مبادرة إدارة مياه السدود ، مبادرات المجتمع وعمل طرقات زراعية ، مبادرة عمل مشاتل قروية وإنتاج انواع الشتلات.
بعد تشكيل جمعيات ولجان منتجة ، مبادرة مجتمعية لاستصلاح اراضي وزراعة شتلات فاكهة متنوعة ، مبادرة المجتمع في انتاج السماد البلدي ، مشاركة المجتمع في مجموعات وجمعيات مستخدمي المياه لضمان الحفاظ واستدامة المياه.
كل هذا وغيره يضمن ديمومة المشاريع ، وهذه خطوه هامة على طريق التنمية الوطنية المستدامة ، حيث استطاع من خلاله المستهدفون الخروج من عزلتهم واصبح الجميع شركاء فاعلين في أوساط مجتمعاتهم.
وهذا لايعني بأن التدخل هنا قد لبى كل ما يحتاجه المجتمع بل يعد بادرة لتأسيس قاعدة راسخة للعمل التعاوني والتشاركي الهادف وهو ما يتطلب تفاعل كافة القوى المجتمعية لانجاح هذه المبادرات ومواكبة هذه الانجازات التي تحققت.
ونحن بدورنا سنسعى إلى الانتقال بالعمل التشاركي المجتمعي إلى مستويات أكبر نشاطاً من خلال الاستمرار في توعية المجتمع وتشكيل جمعيات زراعية جديدة منتجة وتدريب القادة الريفيين المتفاعلين وتوجيههم لخدمة مجتمعاتهم وصولا لتنمية مستدامة إن شاء الله تعالى