ثورجية ليبرو – أخوانية !! .. توكل كرمان أنموذج
ذمار نيوز || مقالات ||
[8 ذوالقعدة 1441هـ ]
بقلم/ إكرام المحاقري
في الحرب الثقافية العالمية يتوجه العدو لغزو المجتمعات المسلمة واستهداف هويتهم الإيمانية وعاداتهم القبلية وانتماءهم الوطني حتى يخلق في أوساط تلك المجتمعات عادات وتقاليد جديدة هي في الحقيقة دخيلة على الدين الإسلامي الحنيف قبل أن تكون دخيلة على المجتمعات المسلمة .
فمنذ العام 2011م أُزيح الستار عن التحركات العدائية لاستهداف المرأة اليمنية بشكل معلن ووجيز تحت مسميات هي الاقرب إلى عامة الناس ، خاصة إذا نفذ صبرهم عن فساد من يتحكمون بمقدراته الاقتصادية وقرارات شعبه السياسية ، وتحت مسميات الحساسة كالثورة تمكن هؤلاء من رفع لافته طويلة عريضة حصرت المرأة اليمنية في زاوية شخصية الإخوانية “توكل كرمان” ، وليتم بعد ذلك ضم هذا الأسم الملمع دوليا إلى ملف اسماء العملاء المدرج في إدارج مكتبة اللوبية الصهيونية الخاصة بخونة الأوطان !
وفي خطوة حقوقية خاصة بالأمم المتحدة تم تتويج كرمان بجائزة نوبل للسلام ، ومن هنا بدأت حكاية السلام والوئام مع الصهاينة في العلن بالنسبة لتوكل كرمان ولكل من باع ثورة فبراير 2011م بمبادرة خليجية حصنت الفساد وانتجت عدوان !
فمن جانب الثقافة القرآنية هناك حديث مهم للشهيد القائد – رضوان الله عليه – في نهاية ملزمة (لتحذن حذو بني إسرائيل) تحدث في هذا الدرس عن الاستهداف الممنهج للمرأة المسلمة عامة ، واليمنية خاصة ، في جميع مجالات الحياة وتغييب القدوة الحسنة من النساء المؤمنات الائي خُلد تاريخهن في صفحات القرآن الكريم ، ومقابل ذلك التغييب قدموا نساء ذات طابع براق ومسيئ ليكونن انموذج لتمثيل المرأة المؤمنة وهكذا …
لم يستقر العدو عن استخدام كرمان في سياق الثورة ، بل انه مازل مُصِر على تقديم هذه الشخصية في واجهة الصراع وبطرق أخرى ، حيث تم مؤخرا ترشيحها “كأدمن” لإدارة برنامج فيسبوك للتحكم في منشورات وآراء كل من يشارك في هذا العالم الافتراضي ، وتضييق الخناق على السياسيين المساندين لقضايا الأمة وكل من يفضح خطورة السياسة الأمريكة التي هي نفسها سياسة إدارة فيسبوك ، فهم لا يقبلون بالآخر مهما كان على حق ، وهذا ما اشتهرت به كرمان منذ اول ظهور لها وحتى اليوم .
كذلك الثقافة والسياسة التي تنتمي لها وتتحرك بها كرمان ليست قريبة من ثقافة المرأة اليمنية ، بل هي بما تحتوية من روحية للعمالة تعتبر أحد المتأمرين على الشعب اليمني وممن راهن بقرار الدولة تحت مظلة الاخونجية قبل وبعد العدوان ، فالعقل السليم ينظر إلى مكان وقوف الشخص ومن ثم يشخص حالته النفسية ، ولكل عقل الحرية تشخيص مثل هكذا ترشيح ومثل هكذا اختيار في ظل الوضع السياسي المتوتر في المنطقة ومع تصاعد صوت التطبيع والأستسلام وقمع الطرف المقاوم ، ولعل تغريدات كرمان الرنانة ستبوح بالسر الدفين لما تم التخطيط له وماهو آت بعد قرار التعيين هذا ..
بالنسبة لنا كأمة مقاومة فنحن نعرف ما سيحدث سلفا ، وقد اعتدنا القمع على صفحات الفيسبوك منذ مدة ، ومعظم الثابتين تركوا هذه المنصة للبحث عن منصات بديلة أكثر حرية ، ولعل أكبر فائدة سنجنيها من هذا التعيين هو ما سيدور من صراع بين الأخوة الأعداء من اتباع تركيا وقطر من جهة ، وبين أتباع السعودية والأمارات من جهة أخرى .. فدعونا نتفرج فقط.