الخبر وما وراء الخبر

بين هوان السكوت وقوة الموقف .. تحرك

17

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 26 يونيو 2020مـ -5 ذو القعدة 1441هـ ]

بقلم / عبدالملك سام

أزداد ظلم آل سعود للعرب والمسلمين ، ووصل شرهم حتى وصل لمنع الناس عن الصلاة في المسجد الحرام ، وأخيرا منع المسلمين عن أداء الحج دون استشارة أي أحد .. ومن يتذكر ما فعلته هذه الأسرة الصهيونية سابقا من أستهداف لمقدساتنا لمصلحة الأعداء سيكون على يقين بأن هذه الخطوة لن تكون الاخيرة بالتأكيد ، بل أن أستهداف المقدسات الإسلامية يأتي عبر خطوات ممنهجة ، وهذه الخطوات تشمل أيضا المسجد الأقصى والمسجد النبوي وكل أثر يمكن أن يربط الناس بنبيهم ودينهم !

لن يعجز الله أن يخسف بهذه الأسرة اللعينة ، وأن ينكل بعملائها وبالمنافقين الذين يقفون معها لضرب المؤمنين ، والمسألة ليست أن ينتظر الناس حتى تنزل معجزة من السماء ، بل يجب أن ندرك أننا أمام أمتحان ألهي ليرى ماذا سنفعل في مواجهة من يستهدف ديننا ومقدساتنا ، وما نراه من ردود الفعل لا يبشر بخير ؛ فاليهودي أصبح اكثر اهتماما من مسلمي اليوم بدينه وشعائره ومقدساته ! فهل ما أقوله صحيح أم لا ؟!

نحن لن نضر الله بشيء أذا ما تقاعسنا ، والخطوات الألهية معروفة ، فسيتم أستبدالنا اولا بقوم كما وصفهم الله يحبهم ويحبونه ، ثم بعد ذلك سيمنع عنا لطفه فنكون فريسة للطامعين وما أكثرهم ، أما أذا كنا نستحق السخط فسيسلط علينا بذنوبنا أمما اخرى .. نحن لن نستطيع تحمل غضب الله صدقوني ، ولابد أن نتحرر من القيود التي نكبل أنفسنا بها بينما هي غير واقعية وآثارها ظاهرة للجميع ، بل هي اقرب للأعذار التي نقنع أنفسنا بها بحثا عن مخرج لكي لا نتحمل أي مسؤولية ، وهذا كله ليس في صالحنا ، وعقوبة الله علينا ستكون أضعاف مضاعفة عن التعب الذي يمكن ان يلحقنا اذا ما تحركنا .

لطالما أنتقدت من يكتب مقال ويكتب في آخر فقرة كلمة “خلاصة القول” ؛ فهذا يعني أني كنت استطيع ان اقراء الملخص النهائي بدل قراءة المقال كاملا ! لكن أسمحوا لي ان اقولها هذه المرة ..

خلاصة القول : نحن بصدد عهد جديد توفرت فيه مسيرة ناظمة جامعة واضحة ، ولدينا قائد تتوفر فيه مواصفات قلما تجتمع في شخص واحد ، حتى أن اعداءه لا يجدون ما ينتقدونه به سوى أنه شخص بمواصفات رائعة بزيادة ! بينما أعداءه أكثر الناس دناءة وأنحطاطا وفسادا على مستوى العالم .. نحن قوم عشنا فترة من الذلة والمسكنة والضياع لفترة طويلة ، وتغيرنا تماما فصرنا نشترط ونقاتل وننتصر ونحقق مالم نكن نتوقعه ، وستتجلى حقيقة هذا التغيير أكثر مع توالي الأيام والمتغيرات .. فلماذا لا تحاول شعوب المنطقة أن تدرس التجربة بشكل محايد وترى أن الموقف الشجاع هو الحل لمواجهة المؤامرة والأرهاب ؟! وحتى ضريبة هذا الموقف لم تصل أبدا لفداحة الخسائر التي تلحق بالناس أذا ما خضعوا لسنوات طويلة من معاناة وأزمات وظلم وقهر !

آل سعود واليهود وجهان لعملة واحدة ، وكلما تحرك الناس في مواجهتهم سريعا كلما قربت لحظة التحرر من الهيمنة ونالت الشعوب حريتها وتنعمت بثرواتها .. لا يجب أن نقبل بعد اليوم بأن نكون أدنى الأمم واكثرها معاناة وذل وهوان وضياع ، فنحن امة أختارها الله لتقود الناس إلى طريق الله ، فلماذا نتقاعس ونحن متأكدين تماما بأن الله قد أعطانا كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف العظيم ، والمشكلة تكمن في تلك العقائد الباطلة التي زرعها اليهود في عقولنا عبر إعلامه وحربه الناعمة ، وعملنا أولا يجب أن يتجه نحو ازالة هذه الأباطيل والغشاوة عن عيوننا ، وبعد ذلك ستكون الطريق واضحة تماما وبسيطة ، وعندما يكون الله في جانبنا فليس هناك قوة في العالم تستطيع أن تمنعنا بأن نكون الأمة الأولى على وجه الأرض ، والله المستعان .