الخبر وما وراء الخبر

من الذي يثير المشاكل بين القبائل؟!.

27

ذمار نيوز || مقالات ||
[23 شوال 1441هـ ]

بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)

في العام السادس من العدوان السعوأمريكي على اليمن الشعب اليمني بحاجة ماسة إلى قوته البشرية، وطاقته البشرية في مواجهة العدوان السعوإمارتي، الشعب اليمني اليوم بحاجة إلى من يمتلك الشجاعة، من يمتلك الجرأة، من يمتلك القوة، في جبهات العزة والشرف، من هو مقدام فليبينها في التصدي للعدوان، ومن هو شجاع فليبرزها في مواجهة العدوان بدلاً من الغرق والضياع والتورط في الصراعات الداخلية والتي لها تبعاتها في الدنيا والآخرة.
من الذي يثير المشاكل بين القبائل؟! من هو الذي يؤجج المشاكل ويوقظ الفتن برغم الحاجة الماسة لرفد الجبهات؟!.
هم مجرمون يزرعون الفتن ويثيرون الصراعات ويأججون الوضع ويقلقون الأمن والسكينة، ليشغلوا المجتمع عن مسؤوليته المهمة والأساسية.
الذي يثير المشاكل عناصر شريرة، أدواتٌ للعدوان عملهم إثارة القضايا ليبقى المجتمع غارقاً في مشاكل افتعلها منافقون خدمة للعدوان، عناصر تؤلب المجتمع على بعضه، ويحرض الناس على بعضهم، ويذكر الآخرين بمشاكل سابقة ليدفع بهم إلى الحروب الداخلية والإقتتال الداخلي.
في نفس الوقت هناك عناصر تجمد القبائل عن التحرك في الإصلاح، وتعطل دور القبيلة في إصلاح ذات البين، ليبقى الناس متفرجين على نيران المشاكل وهي تلتهم القرى، قرية تلو قرية، منتظرين الطامة تعمهم وهم في تخدير المنافقين ماكثون.
يجب أن يتفعل الدور القبلي في حلحلة القضايا كما كانت القبيلة اليمنية في السابق لها دورها الكبير في كل جوانب الحياة.
المتفرجون على اشتعال القضايا الداخلية هم يخدمون بذلك دول العدوان، والمعطلون لدور القبيلة هم أيضاً يخدمون دول العدوان، والجميع شركاء في كل جريمة تحصل بسبب الصراعات الداخلية، وهم شركاء أيضاً في جرائم العدوان، لأنهم بسكوتهم يتمزق الصف الداخلي، وبصمتهم توسعت المشاكل، وكثر القتل في الداخل، وعندما يتمزق الصف وانشغل الناس بالمشاكل سينسون رفد الجبهات وقتال مرتزقة العدوان وأسيادهم.
فمثيري المشاكل والمتفرجون على الصراعات الداخلية، والمعطلون لدور القبيلة كالمقاتل في صفوف العدوان، فهم سواء كلٌ له مهمته في خدمة العدوان.
أبو محمد الكبسي