الخبر وما وراء الخبر

وعينا هو سر صمودنا

25

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 10 يونيو 2020مـ -17 شوال1441هـ ]

بقلم || عبدالملك المساوى

الاشاعة من حيث اللغة تعني الشبهة، لأنها تشبه الحق إلى حد كبير، وهي تنقسم إلى عدة أنواع منها العائمة والمتحركة …الخ، ومهما كانت التعريفات أوالمسميات تضل الإشاعات والفبركات التي تنتجها مطابخ إعلام دول العدوان، وتعبر عنها بشكل مستمر في وساتئل إعلامها وإعلام المرتزقه في الخارج والمرجفين في الداخل، تضل جميعها شكلا من أشكال العدوان على الشعب اليمني؛ فالذي يضربك بالطيران ويحاصرك برا وبحرا وجوا طيلة خمس سنوات، فإن من البديهي أن يسعى بكل السبل إلى إفتراء الاكاذيب وتلفيق التهم وبث الشائعات ضد هذا الوطن ومواطنيه شعبا وقيادة ودولة.

حيث تزداد نسبة بث هذه الشائعات وتوجيهها كلما زاد إفلاس دول العدوان والمرتزقة على الأصعدة الأخرى من المواجهة، ونتطرق هنا إلى بعض مما تسوقه أبواق الزيف والتضليل، طبعا لن نبدأ من كذبة سب الصحابة وعائشة أم المؤمنين، فقد أثبت الواقع زيف كل ذلك.

سنبدأ هنا من الاخر ونذكر لكم بعض من تلكم الشائعات القذرة مثل إبرة الرحمة التي تعد من الاشاعات القذرة واللاأخلاقية ولاتصدر إلا من منحطين، فقدوا الدين والاخلاق والقيم وكل شيئ.

فنقول أن الذي يذهب ليقدم رأسه ودمه في جبهات العزة والكرامة من أجلك أيها المواطن اليمني البسيط الذي قد يتسرب إليك الشك مما يؤفكون، لايمكن أن يكون كما تصوره تلك الاشاعة التي يستهدفك بها العدو بغرض التاثير على ثقتك بحكومتك، والصادقين المخلصين الذين يتصدون لهذا العدوان القذر على بلدك.

أي أنه لابد من التحري في أخذ المعلومات كمبدأ إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا؛ وإن يكن مصدر المعلومات هي الجهات المختصة في حكومتك في صنعاء وليس في فنادق الرياض؛ لاسيما وقد لوحض أن الزوبعة وكثير من المنشورات التي تناولت موضوع كورونا وطرق الوقاية و…الخ معظمها مغلوط وليست صحيحة، وأحيانا تكون نتائجها عكسية.

إضافة إلى التهويل والبلبلة التي يحاول بها إعلام العدوان ووكلائه في الداخل، إضعاف الجانب المعنوي للشعب اليمني لثنيه عن الصمود في مواجهةالعدوان، بعد الهزائم المذلة التي يتجرعها العدوان ومرتزقته في الميدان باستمرار.

وماحرب الشائعات إلا جزء من هذا العدوان الغاشم القذر على بلد الحكمة والإيمان، لذا لابد أن نحذر من الشائعات المغرضة كما قال السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وهو يحث على الوعي ودور وسائل الاعلام في بلادنا في التصدي للتضليل والشائعات المغرضة: “إن البعض يكون كمثل الصحن اللاقط، يأخذ من هنا وهناك حتى تضيع الحقيقة”.

فعلينا الحذر من الشائعات بكل أنواعها ليس فيما يتعلق بكورونا فحسب، بل هناك شائعات أخرى كثيرة منها ماشيع وروج بشان الأوقاف وإنعدام القبور، وأنها صارت تباع بالشيئ الفلاني كذبا وزورا على حد وصف المرجفين، ومنها ما يتعلق بالهيئة العامةللزكاة التي امتعض العدوان من نجاحها في التخفيف من الفقر الذي يعمل العدوان على تكريسه من خلال الحصار وقطع المرتبات وغيره.

والكثير من الشائعات التي لا أول لها ولا آخر ولاحصر لها لاسيما الاشاعات التي تستهدف وزارة الدخلية والأجهزة الأمنية، حيث أشارت التقييمات إلى أن نسبة توجيه الإشاعات حول الداخلية والأمن بلغت 53 بالمئة من جملة الإشاعات التي يستخدمها العدوان ووسائل إعلامه في محاولاته لفت عضد هذا الشعب وهذا الصمود، وأخيرا نقول: إن وعينا هو سرِّ صمودنا.