…ركني الوثيق…
الشاعرة || جهاد اليماني
بِـعصرِ كُرُونا وأوجاعِهِ
وبُعدِ القريبِ وغدرِ الشقيقْ
أيا كلَّ أهلي ويا كلَّ مَنْ
لهمْ في الجوانحِ حبٌّ عميق
أيا من تفانيتَ من أجلهمْ
تُرى بينكمْ هل سألقى رفيقْ؟
كأنفاسِِ هذا الصباح الجميل
كلطفِ النسيمِ كعذبِ الرحيقْ
يَظلُّ معي وإلى جانبي
بثغرٍ بشوشٍ ووجهٍ طليقْ
يرافقني إنْ تخلَّى الجميعُ
يقاسمني كلَّ همٍّ وضيقْ
يُخبئُ أعذبَ أنفاسِهِ
لـيمنحني زفرةً أوشهيقْ
ويشعلُ أجملَ أحلامِهِ
ليرسلَ لي ومضةً من بريقْ
بكلِّ المعاني بكل اللغاتِ
أخاً وأباً وصديقاً صديقْ
* * *
فإن جاءني الردُْ لا نستطيعُ
نرى في شروطِكَ ما لا نُطيقْ
فلا بأس، إنَّ معي ذا الجلالِ
ونِعم الصديقِ ونِعم الرفيقْ
مُقيل عثاري مُجيب دعائي
رجائي وحسبي ورُكني الوثيقْ
* * *
أبيتُ وحيداً ولكنَّ قلبي
برفقةِ مولاهُ حرٌّ طليقْ
يرتل آياتهِ الشافياتِ
يطرِّزُ بالحرفِ لفظاً رشيقْ
* * *
أأخشى وربي اللطيفُ الودودُ
أنيسُ الغريب ومنجي الغريقْ؟!!
سأصنعُ من ثقتي زورقاً
أشقُّ به للنجاةِ طريقْ
وإن حلَّ عندي رسول الألهِ
سألبسُ للضيفِ ثوباً أنيقْ
فيا سندي في النوائبِ كنْ لي
كما قد عهدتُك مولىً شفيقْ