الخبر وما وراء الخبر

ديمقراطية أمريكا تتعرى أمام المظاهرات في أمريكا

36

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 8 يونيو 2020مـ -15 شوال1441 هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي

كان ولا زال الكثير من أبناء الأمة الإسلامية معجب بالنظام الأمريكي، وكان البعض كثيراً ما يمتدح الديمقراطية، وحرية الرأي والرأي الآخر، فكانوا يرون أمريكا ودول الغرب نموذجاً مثالياً في الحقوق والحريات.

ولكن الحقيقة الثابتة أن أمريكا ودول الغرب أنها أنظمة طغيانية استبدادية عنصرية بامتياز، يتزعمون الديمقراطية وهم مستبدون، يدعّون الحرية وهم المستعبدون للبشرية ولحتى شعوبهم.

فهاهي ديمقراطية أمريكا تتعرى أمام المظاهرات في أمريكا، وينكشف النظام الأمريكي على حقيقته، أنه قمعي عنصري استبدادي انتهازي طاغي مجرم، يخرج الشعب الأمريكي في مظاهراته رافضاً العنصرية في أمريكا، فيقوم النظام الأمريكي بقمع المظاهرات الشعبية من خلال الإعتقالات والضرب المبرح والدهس للمتظاهرين بسيارات الجيش الأمريكي وبشتى طرق القمع.

السياسة الغربية قائمة على القمع والإضطهاد، والظلم والإستبداد، وأكبر الجرائم التي تحصل في العالم هي في الغرب، سياسة تحمل النزعة العدوانية والشريرة، سياسة تمارس بحق الشعوب السطوة والجبروت والظلم، سياسة تسعى لتكبيل المجتمعات بقيود وأغلال الخوف والترهيب ليركع لهم ليستسلم لهم ليخضع لهم لينحني لهم فيحققون ما يشاءون ويريدون من رغباتهم الشريرة والإنزوائية، يقيسون الأشياء بمقياس مصالحهم، لا يهمهم باقي البشر، لا يهمهم الإصلاح في الأرض على الإطلاق.

هذه هي حقيقة أمريكا، وهذه هي ديمقراطية أمريكا، وهذه هي الحرية بالطريقة الأمريكية قمع وقتل وتمييز عنصري ودهس وضرب وإهانات وإذلال وقهر واستعباد.

سقطت الأقنعة ليرى شعوب الغرب قبح أنظمتهم وسياسة دولهم، وأخرس عملاء أمريكا، وسقط قائدهم الشيطان الأكبر، فأمريكا أوهن من بيت العنكبوت، وعملاء أمريكا يستندون إلى الأنسجة العنكبوتية، والتي ستأتي عليها ريح صرصر عاتية، وستراهم صرعى كأعجاز نخل خاوية، ولن ترى لهم من باقية ((مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)).

إن موعدهم الصبح يصبحهم بصيحة ليذرهم كهشيم المحتظر، أليس الصبح بقريب، فنحن نتربص بأمريكا ونعالها أن يصيبهم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا وما ذلك على المجرمين ببعيد.