واقع مرعب تعيشه عدن بسبب وباء كورونا كشفته “أطباء بلا حدود”
ذمار نيوز || متابعات ||
[11 شوال 1441هـ ]
أعلنت منظمة “أطباء بلاحدود”، وفاة أكثر من نصف المرضى الذين استقبلتهم في مركز علاج مصابي فيروس كورونا، بمدينة عدن جنوبي البلاد.
ونقلت المنظمة عن منسق المشروع الذي أنشأ مركز العلاج، تييري دوراند، القول، “نستقبل عدداً كبيراً من الحالات، وكثير من المرضى يفارقون الحياة بسرعة خاطفة، يصلون في حالة خطيرة، ويكون الأوان قد فات لإنقاذهم”. “يصعب على الناس استيعاب السرعة التي يموت بها المرضى”.
وأضافت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني: “وصلت سيارة إلى المبنى الذي أنشأت فيه منظّمة أطباء بلا حدود مركزاً لعلاج مرضى “كوفيد-19″ في عدن، وترجّل منها رجل يبلغ من العمر 60 عاماً، كان يسعل سعالًا شديدًا ويقوى بالكاد على التقاط أنفاسه. نجح الرجل بصعوبة في جرّ نفسه إلى كرسي متحرك استقبله به أحدهم، ثم نقله الفريق الطبي إلى وحدة العناية المركزة لتزويده بالأكسجين. بعد مضي أربع ساعات، فارق هذا الرجل الحياة”.
وأضاف التقرير: بهذه الوتيرة السريعة والمروّعة، يخطف مرض كوفيد-19 أرواح الكثيرين في مدينة عدن التي وقعت في قبضة تفشٍ اتّخذ منحى كارثي.
وأوضح التقرر أن المركز استقبل بين 30 أبريل و31 مايو الفائت 279 مريضاً، توفي 143 منهم، ما يعني وفاة أكثر من نصف المرضى الذين استقبلهم المركز خلال تلك الفترة.
وتولت منظمة أطباء بلا حدود إدارة مركز علاج كورونا في مستشفى الأمل بمدينة عدن في 7 مايو الماضي، وهو المركز الوحيد هناك لعلاج مرضى كورونا، قبل أن توسع المنظمة نشاطها يوم الاثنين ليشمل استقبال مرضى كورونا في قسم خاص بمستشفى الجمهورية في المدينة.
الجدير بالذكر أن مدينة عدن تعتمد اعتماداً كلياً على جهد المنظمات الدولية في مواجهة جائحة كورونا، دون أن يكون لدول التحالف التي تحتل عدن أي جهد يذكر في مساعدة المواطنين لمواجهة الجائحة، وقد ساهمت الصراعات الدائرة حالياً بين قوى التحالف في المحافظات المحتلة، على مفاقمة حجم الأزمة.