الخبر وما وراء الخبر

اوقفوا ” قتل الاطفال” .. 2015 اسوأ عام على أطفال اليمن

562

أمرية المريطي


 

ودع أطفال اليمن عاما هو الأسوأ بالنسبة لهم ارتكبت فيه أبشع الجرائم بحق الطفولة من قبل تحالف العدوان وفقا لمنظمات حقوقية .

وفي حين لم تندمل جراحهم بعد، استقبلوا 2016  ليجدوا أنفسهم في عام تكشفت ملامحة أنه أكثر جرما وانتهاكا لطفولتهم من سابقه، وأصبحت أنفجارات القنابل العنقودية حكايات يسمعونها كل مساء.

منظمة اليونيسيف المعنية بالطفولة أوضحت في تقرير أصدرته أواخر ديسمبر الماضي أن ما لا يقل عن 747 طفل قتلوا فيما جرح نحو 1108 أخرين، وأعربت المنظمة عن مخاوفها من تزايد العدد في حال لم تتوقف الحرب في اليمن.

هذا ما آكدته نائب الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الدكتورة ميرتشلر يلانيو إن هذا الرقم لا يشكل سوى عدد الأطفال الذين قتلوا بضربات مباشرة أو جراء الاشتباكات”..مشيرة إلى أن هناك أطفالاً آخرين قتلوا أو ماتوا بسبب ظروف وآثار الحرب المختلفة.

لم يقف العدوان عند هذا الحد لكنه تسبب في انهيار الخدمات العامة وخاصة الصحة والمياه والتعليم، ما القى بضلاله على واقع الطفولة في اليمن حسب تقرير اليونيسيف الذي أكد أن 9ر9 مليون طفل باتوا بحاجة لمساعدة إنسانية.

ويشير التقرير إلى أن الوضع أكثر خطورة من ذلك حيث تضاعف عدد الأطفال دون سنة الخامسة المعرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية وبات نحو 319 ألف و966 طفل عرضة للإصابة بسوء التغذية الحاد ويتوقع أن يعاني نحو مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في حال استمر العدوان.

وعلاوة على ذلك تعرض الاطفال لمعانه قاسية جراء العدوان مما زاد الحاجة للحصول على خدمات دعم نفسي عاجلة ناهيك عن زيادة المخاوف المتعلقة بحماية الطفل.. حيث اكد تقرير اليونيسيف أن ما يربوا عن 3ر7 مليون طفل بحاجة لخدمات الحماية والدعم النفسي.

كما تسبب العدوان في تدهور الوضع الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة وعادت أمراض كانت اليمن قد تخلصت منها كشلل الأطفال وحمى الضنك.

وتشير إحصائية اليونيسيف أن نحو 6ر2 مليون طفل عرضة للإصابة بالحصبة ونحو 3ر1 مليون طفل تعرضوا للالتهابات الرئوية الحادة و5ر2 مليون طفل عرضة للإصابة بالإسهالات، في حين أن 25 بالمائة من المرافق الصحية باتت مغلقة وما يزيد عن 900 مركز تطعيم من أصل ثلاثة آلاف و600 مركز أصبحت مغلقة الى جانب توقف المستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر المشتقات النفطية جراء الحصار وانعدام الأدوية والرعاية الصحية فمن لم يمت بالقصف مات في أحضان المستشفيات.

الأطفال في اليمن لم يتمكنوا من إكمال عامهم الدراسي الماضي جراء الغارات المتواصلة منذ بداية العدوان في مارس 2015م وأجبر قرابة 8ر1 مليون طفل على البقاء خارج المدارس فيما اضطرت أكثر من ثلاثة آلاف و584 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع لإغلاق أبوابها طوال شهرين.

وبحسب منظمة اليونيسيف أضاع قرابة ستة ملايين طفل شهرين دراسيين من هذا العام بسبب انعدام الأمن وتواصل الغارات في حين تراوحت نسبة الحضور في المدارس التى فتحت أبوابها بين 30-70 بالمائة اضافة إلى 1000 مدرسة أضحت غير ملائمة للدراسة بفعل القصف منها 216 مدرسة ما تزال تستخدم كمأوى مؤقت للنازحين.

وحسب تقرير لبرلمان الأطفال أن 258 مدرسة دمرت بشكل كامل و 319 بشكل جزئي واتخذت نحو 538 مدرسة كمأوى للنازحين.

أطفال اليمن وجهوا أكثر من رسالة إلى العالم ومنظماته الدولية أكدوا فيها” أن كثيرا من المنظمات المحلية والدولية أنشأت من أجلهم وباسمهم في وقت يقوم تحالف العدوان بقتلهم دون رحمة لطفولتهم امام مرأى ومسمع من تلك المنظمات .