الخبر وما وراء الخبر

الحرية المزعومة

22

ذمار نيوز || مقالات ||
[10 شوال 1441هـ ]

بقلم || حسيبة محمد النهمي

من أرض السيادة، والحرية والديمقراطية، أمريكا القوة العظمى الراعية للسلام العالمي، النموذج الراقي لمعنى الديمقراطية، النموذج الأمثل لمعنى الحرية، الحرية المتمثلة في الصحافة ، والرأي، والإعلام ، كيف لا تكون كذلك وتمثال الحرية الشهير ركن من أركانها الأعظم .

أمريكا السلام العالمي ورمز لتحقيق السلام لكل مظلومي العالم .

أمريكا الراعية الأولى لحقوق الإنسان والحيوان ، حتى الحشرات ، وهي المحامي الأول والمدافع لكل من تنتهك حقوقه .

هذه أمريكا، وهذه الهالة الإعلامية الضخمة التي تسترت عليها ، ويأبى الله إلا أن يكشف عن سوءها لمن اعمته تلك الهالة الزائفة المظلة .

أمريكا مجرد اسم لامحتوى له ولا اخلاق أو حتى بروتوكولات راقية ، هشة المضمون فهي لاتعرف في دساتيرها إلا المصالح.

لاديمقراطية ولا تمثل الحرية في معناها ، فالأحداث الراهنة في أمريكا قد انتزعت منها قناع الحرية والديمقراطية المزعومتين ، وكشفت نياتها الخبيثة والمجردة من الرحمة ، أو حتى العدالة ، وثبتت قناع العنصرية البحتة، فهو وجه امريكا الحقيقي هذا الوجه القبيح هو الوجه الحقيقي لها ، أمريكا التي حشرت أنفها في كل شؤون العالم الداخلية فأربكته ، واصدرت قانون العقوبات على كثير من الدول بلا وجه حق ، أمريكا التي اعتدت على شعوب العالم بكل كبر وعنجهية ، وتحت ذرائع تافهة .

أمريكا التي احتلت الشعوب المستضعفة ونهبت ثرواتها وأموالها ونفطها وبترولها ،
فهذه هي أمريكا وهذا هو وجهها القبيح ، وبهذا الوجه القبيح اعتدت على مواطنيها ذوي البشرة السوداء ، وقتلت منهم الكثير بدم بارد وبعنصرية مقززة ، ولم يكتفوا بذلك بل ظل ترامب يهدد ويتوعد بمزيد من القوة والقسوة ضد المتظاهرين السلميين، ضد هذا الربيع الغربي الذي أطلق شرارته صوب رأس الظلم ، ورأس العنصرية ، ورأس هذا الشيطان الأكبر .

فهذه هي أمريكا لمن لا يعرفها جيدا فهي فعلا الشيطان الأكبر وهي رأس الفساد العالمي.