كورونا ..الوباء..والغباء
ذمار نيوز || مقالات ||
[5 شوال 1441هـ ]
بقلم || عبدالملك المساوى
وباء كورنا ارعب العالم، واتخذت معظم الدول والبلدان إجراءت وتدابير صارمة شملت مختلف مجالات الحياة، واختلفت نسبة النجاح من بلد إلى آخر في إحتواء هذا الوباء أو الحد من انتشاره، بحسب التفاعل والاستجابة من قبل الحكومات والأنظمة والشعوب والمجتمعات أفرادا وجماعات، وبحسب الامكانيات التي تمتلكها هذه الدول لمواجهة هذه الكارثة التي حلت بالبشرية.
وكانت بلادنا اليمن ضمن البلدان الخالية من فيروس كورونا إلى وقت قريب، وحاول النظام السعودي المجرم إدخال الوباء إلى بلادنا تارة بإلقاء مواد طبية مفخخة بالفيروس عبر طيرانه، وتارة عن طريق ترحيل أعدادا كبيرة من المرحلين، ومن المرتزقة المتواجدين لديه لاسيما المصابين بالفيروس، وأعدادا كبيرة من الافارقة المهاجرين، ثم ظهرت بعض الحالات المصابة بكورونا في بعض المحافظات الجنوبية.
إلى أن قام النظام السعودي المجرم باستئجار صومالين وادخالهم عن طريق التهريب من المحافظات الجنوبية، بالتعاون مع بعض عملائه ومرتزقته وضعفاء نفوس آخرين مستهترين، ناهيك عن حكومة فنادق الرياض التي لايعنيها من أمر هذا الوباء الخطير إلا كيل وتلفيق التهم والأباطيل لحكومة صنعاء، ومحاربتها للشرفاء بدلا من محاربة تفشي الوباء في البلاد، دون أن تفكر بأن هذا الفيروس الخطير يتهدد الجميع بمن فيهم أسر وأهالي هؤلاء المرتزقة العملاء أنفسهم.
فوقع المحذور وسجلت في بلادنا بعض الحالات وصار وجود الفيروس وتفشي الوباء أمرا واقعا، وعلى الجميع أن يتحركوا كل من موقعه، ويستشعر واجبه الديني والوطني والأخلاقي فيما يجب فعله، وتنفيذ ما صدر ويصدر عن الجهات الحكومية من توجيهات وقرارات واجرات وارشادات، وكلما يتعلق بالاحترازات والوقاية ونحو ذلك، واستشعار الجدية في التعاطي مع الأمر، وتقدير الوضع الذي تمر به البلاد، وما تهدف إليه دول العدوان من وراء تفشي هذا الوباء في بلادنا.
نحن أمة منظمة، أمة تمتلك قيادة حكيمة وفاهمة، وتعي خطورة الوضع، فما علينا بوجود هذه القيادة إلا أن نكون أمة مسلمة، تسمع فتعي، وتفهم فتطبق، قال السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله ورعاه: “علينا أن لا نفزع من كورونا ولانتهاون في التعاطي معه، وأن نلتزم بتوجيهات أصحاب الشأن، وأن نعامل كورونا معاملة العدو، فهو من إجرام العدو الأمريكي”.
وعلينا أن لاننسى أننا أمة مؤمنة مجاهدة مستهدفة من العدو الذي انهزم في الميدان، وهو عدو قذر يمكن أن يفعل كل قذارات الدنيا ليبعد عن وجهه البغيض خزي الهزيمة، نحن أمة لانخاف الموت كلام عظيم، لكن نحن لسنا دولة كأي دولة، فداخليا لا توجد أي بنية صحية قد تستوعب تداعيات هذا الوباء، وخارجيا نحن نواجه كل قوى الشر والفساد في العالم بحرب غير إعتيادية وغير أخلاقية، وقد حققنا النصر العظيم بالصمود خمس سنوات بفضل الله أولا ثم بفضل رجال الله المرابطين في كل الجبهات وفي كل مكان، والذي بفضلهم تنعم بالأمن والأمان.
وهم باعتقادي الهدف لنشر هذا الوباء ليحقق لهم كورونا ماعجزت عنه طائراتهم وبوارجهم ومنافقيهم، ولكل التداعيات التى يخطط لها العدو، علينا أن نقف بحسم وجد، ووعي حكومة وشعب وتطبيق القوانين الصارمة تثبيت الحظر وبقوة، وكذلك تدعيم النقاط الأمنية بمجاهدين مؤمنين يستشعرون الخطورة أو يتم استبدال الحراسات الموجودة حاليا بشكل كلي، وندعو الله أن يحفظ اليمن من الوباء والبلاء والغباء والارتزاق.