الخبر وما وراء الخبر

ممثل حركة الجهاد الاسلامي في اليمن : قضية فلسطين لها مكانة في فكر السيد الحوثي بينما بعض الانظمة رهنت نفسها لصالح امريكا واسرائيل

43

ذمار نيوز || أخبار عربية ودولية ||
[29 رمضان 1441هـ ]

اكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالجمهورية اليمنية ان قضية فلسطين تكتسب اهمية كبيرة في فكر السيد عبد الملك الحوثي وكذا الشهيد القائد حسين الحوثي.
وقال احمد بركة في حوار صحفي مع موقع انصار الله ان القضية الفلسطينية اضحت قضية محورية تحكمها عقيدة راسخة بأن فلسطين اية من ايات القران الكريم، مشيدا بالخروج المشرف للشعب اليمني خلال السنوات الماضية لاحياء ذكرى يوم القدس العالمي والوقوف بجانب فلسطين في كل المناسبات.
واشار ممثل الحركة “بركة” الى اهمية الجهاد في ردع المحتل وتوحيد الجهود من اجل مقاومته، منددا بالتحركات المريبة لبعض الانظمة العربية ضد القضية الفلسطينية.
كما تطرق الى جملة من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني ومستقبل القضية الفلسطينية على ضوء التحركات لدول محور المقاومة .

حاوره / عبدالله الحنبصي

– ونحن نعيش ذكرى يوم القدس العالمي .. ما اهمية احياء مثل هذه المناسبة وكيف تقيمونها على وقعنا العربي والاسلامي؟

يكتسب احياء يوم القدس العالمي اهمية كبيرة حيث قرن بين فريضتي الصيام والجهاد في هذا الشهر الكريم كما تأتي هذه الذكرى في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لهجمة شرسة من العدوان الصهيوني وادواته في المنطقة حيث ان تطبيق ما يسمى بصفقة ترامب على قدم وساق وبالتالي فإحياء هذا اليوم يعتبر رد على كل الصفقات المشبوهة لتصفية الحق الفلسطيني.

– اعتاد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ومن قبله الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي على ايلاء يوم القدس أهمية كبيرة ، وهو ما انعكس على الخروج المشرف لليمنيين خلال الاعوام السابقة لا حياء يوم القدس.. برأيكم كيف ينظر الفلسطينيون الى تفاعل القيادات والشعب اليمني مع القضية الفلسطينية؟

رغم ان الجغرافية قد باعدت بين فلسطين واليمن الا ان فلسطين في قلب كل يمني حر وشريف.
لقد اكتسبت قضية فلسطين اهمية كبيرة في فكر السيد عبد الملك الحوثي ومن قبل فكر السيد حسين فهي قضية محورية تحكمها عقيدة راسخة بأن فلسطين اية من ايات القران الكريم التفريط فيها تفريط في الدين وكلنا رأينا خروج الشعب اليمني المشرف لاحياء هذه الذكرى والوقوف بجانب فلسطين في كل المناسبات.

– اهتمام قادة محور المقاومة بيوم القدس خاصة والقضية الفلسطينية عامة هل يغير من قواعد اللعبة الاسرائيلية الامريكية في المنطقة سيما في ظل حالات التطبيع التي ظهرت؟

محور المقاومة يعد اهم خطوة قامت لنصرة كل قضايا الامة وعلى رأسها قضية فلسطين وسيهزم هذا المحور كل مؤامرات الاعداء التي تحاك للامة ولفلسطين لذلك فكل خطط الاعداء لتصفية فلسطين ستفشل تحت ضربات محور المقاومة ولاسيما ما تسمى بصفقة ترامب بعد ان اصبح للمقاومة محور يدافع عن حقوقها .

– إلى أي مدى تعتقد أن الكيان “الإسرائيلي” يعاني اليوم من أزمة بسبب تحركات دول المقاومة؟

هناك ازمات كبيرة يعانيها الكيان الصهيوني داخليا وخارجيا.
داخليا من خلال انشاء حكومة متطرفة يقودها المجرم نتنياهو سيكون لها الاثر الكبير في جر الكيان الصهيوني لحروب مع محور المقاومة لن يكون هو الفائز فيها.
اما خارجيا فسيكون الاحتلال في ورطة كبيرة بعد تشكيل محور المقاومة اذ عليه ان يواجه جيشا حقيقيا خرج منتصرا على الارهاب واصبح قويا بحيث انه يستطيع تهديد العدو ووجوده في منطقتنا.

– ألا تعتقد أن بعض الانظمة العربية والاسلامية اضحت تسير ضد القضية الفلسطينية ؟

بعض الانظمة العربية رهنت نفسها لصالح امريكا واسرائيل مقابل كرسي الحكم وتقديم فلسطين على طبق من ذهب للعدو الاسرائيلي.
الانتصارات الكبيرة لمحور المقاومة ستقف عائقا لتحقيق كل المؤامرات الصهيونية في المنطقة

– انتم كحركة مقاومة فلسطينية ومن خلال تجربتكم في مقاومة المحتل هل تعتقدون بأن الحل لانهاء الاحتلال يتمثل بالحركة الجهادية ام بالعمل السياسي والدبلوماسي؟
الكيان الصهيوني لم يحتل فلسطين بصندوق الاقتراع بل احتلها بالحديد والنار بالقتل والتشريد لذلك فكل وسائل المقاومة هي حق لنا وعلى رأسها الجهاد المسلح ضد هذا العدو اما العمل السياسي والدبلوماسي فهو نتيجة طبيعية للنضال المسلح ولن تكون الدبلوماسية الا لتخيير الاحتلال بالعودة من حيث اتى او يواجه مصيره الحتمي تحت ضربات المقاومة.

– أخيراً كيف ترى المستقبل الفلسطيني؟

انضمام كل الاحرار لمحور المقاومة وتطوير هذا المحور والمصالحة الفلسطينية الداخلية هي من ستجعل المستقبل الفلسطيني يسير نحو الحرية والانعتاق من سيطرة العدو المجرم وانا اعتقد ان كل المؤشرات تسير نحو ذلك لنرى باعيننا معركة تحرير فلسطين وكل المقدسات من ايدي الاحتلال .