الخبر وما وراء الخبر

إزرعوا الجوف تأمنوا مخاطر الجوع والفاقة .

56

ذمار نيوز || مقالات ||
[25 رمضان 1441هـ ]

بقلم م || صدام حسين عمير

يعد الامن الغذائي من القضايا الاساسية المهمة للامن القومي والوطني للجمهورية اليمنية، ونظرا لمقتضيات الصراع الراهن مع قوى العدوان واعتماد بلادنا على الاستيراد الخارجي لمعظم غذائنا. واخذ الحيطة مبكرا لما سوف تخلفه جائحة كورونا على الأقتصاد العالمي والذي بدأت بوادره في الظهور ومفادها بأن هناك انهيار اقتصادي عالمي قد لاح في الأفق وقد ربما تكون هناك مجاعة عالمية لا سمح الله.

من أجل ذلك يجب علينا جميعا قيادة وحكومة وشعب التوجة نحو الزراعة وبشكل عاجل بحيث يتم الاستغلال الأمثل للنعم الربانية التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى هذه الأيام كنعمة الأمطار والسيول وذلك بزراعة جميع الأراضي التي ارتوت بالأمطار والسيول بالحبوب والبقوليات وهنا تبرز أهمية محافظة الجوف في هذا الجانب من حيث توفر الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة والتي ارتوت ولله الحمد بمياة الأمطار والسيول والذي اسهم بدوره في رفع منسوب المياة بشكل كبير بأمتلاك الجوف لتلك المقومات المهمة للعملية الزراعية يمكنها ذلك من المساهمة في توفير الأمن الغذائي الوطني وتعتبر الأن الفرصة مواتية للجهات المختصة لتنفيذ ذلك خصوصا بعد تحرير المحافظة بشكل كامل والذي دفن معه برمالها احلام العدو السعودي المتمثلة في السيطرة على الجوف اليمنية وضمها الى املاكه ووالأستفادة من التوجة الملحوظ للقيادة الثورية والسياسية وحثها على الأهتمام بمحافظة الجوف بعد البؤس والحرمان والتهميش الذي عانتة المحافظة وابناؤها طوال حكم النظام السابق.

ولتنفيذ عملية زراعة الجوف وبشكل عاجل للأستفاده من الأراضي المروية بمياة الأمطار والسيول يمكن للحكومة وهيئاتها الزراعية الأستعانة بالقطاع الخاص ليساعد في توفير البذور العالية الجودة وآلالات الحراثة المناسبة للمزارعين في حين يتوجب على ابناء الجوف الأستفادة من تلك التسهيلات الممنوحة لهم لزراعة اكبر قدر ممكن من اراضيهم ولعكس صورة الشيطنة التى رسمها النظام السابق للمحافظة وابناؤها في أذهان الشعب اليمني بأنهم فقط عبارة عن قطاع طرق لاغير ليثبت ابناء الجوف بزراعة إرضهم إن محافطتهم هي سلة اليمن الغدائية .

والله من وراء القصد .