(دموعٌ في محرابِ الوصي)
شعر/ جهاد اليماني
وأطلَّ شهرُ الذكرِ والفرقانِ
من شرفةِ الآهاتِ والأحزانِ
يذري المدامعَ هاتفاً ومنادياً
ماذا دهاكم أمةَ العدنانِ؟!
أويُقتلُ النبأُ العظيمُ وتنطفي
شمسُ الهداية ليلة الغفرانِ؟؟!
أو يُقتلُ الهادي وصيُّ محمدٍ ؟!
مولى الإنامِ وحجةُ الرحمنِ
نفسُ النبيِّ أخوه وارثُ علمهِ
حبلُ النجاةِ خلاصةُ الايمانِِ
عَظُمَ المصابُ فيا سماءُ تفطري
يا أرضُ فلتقفي عن الدورانِ
& &&&
شهرَ الصيامِ كفى بربك إن لي
قلباً تمزّقهُ يدُ الأحزانِ
بين الجوانح لوعةٌ لا تنطفي
والدمعُ محترقٌ على أوجاني
يا لهف نفسي يا احتراق مشاعري
يا ويح صبٍّ ذاب بالكتمانِ
ماذا أقول وفي الفؤاد مواجعٌ
عن حملها قد يعجزُ الثقلانِ؟؟
ِ
مولاي مصفرُّ الجبينِ كأنهُ
شمسٌ يضمدُ جُرحَها بدرانِ
يا والدَ السبطين جرحُك نازفٌ
في العينِ في الأحشاءِ في الوجدانِ
في بحرِ حبّي في بحارِ مَدامعي
في صمتِ روحي في عبيرِ بياني
بالله قلّي من لدين محمدِ ؟؟ِ
من بعد فقدك يا أخا العدنانِ
من لليتامى بعد فقدك سيدي؟؟
من للمحبِّ العاشقِ المتفاني؟؟
من لليتامى بعد فقدِ وليّهمْ ؟؟
نبعِ الحنانِ تدفّقِ الإحسانِ
حزني لفقدك يا إمامي سرمدٌ
باقٍ مدى الأحقابِ والأزمانِ
ودموعُ عيني لن تفارق وجنتي
حتى يُوَسدُ في الثرى جثماني
روحي فداك-أبا الحسين-ومهجتي
تهواك يا نورا يضيءُ جَنَاني
بحرُ الدموعِ وبحرُ حبّك-سيدي-
في شاطئِ العرفانِ يلتقيانِ
أنفاسُ عمري بالوصي تعطرتْ
في الحشرِ حبُّك -سيدي -عنواني
سفرُ المحبّةِ صُغتهُ سَطّرتهُ
بدموع صبٍّ في الولاءِ يماني
ربّاه فاقبل أدمُعي ومودتي
ثَقِّلْ بحبِّ المرتضى ميزاني
واقبلْ-إلهي-بالوصيّ توسلي
حقِّقْ بهِْ وبحبّهِ إيماني
ثبّتْ فؤادي بالنبيِّ وآلهِ
حرّم بهم جسدي على النيرانِ
#دائرةالشاعراتاليمنيات