الخبر وما وراء الخبر

لماذا كل هذا الإستهتار !!

18

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 10 مايو 2020مـ -17 رمضان 1441هـ ]

بقلم/  إكرام المحاقري

في ليلة وضحاها تفشى فيروس كوفيد 19 “كورونا” في أكثر دول العالم المتمكنة اقتصادياً والمتطورة تكنولوجياً, لكنهم ورغم تقدمهم التكنولوجي لم يستطيعوا إحتواء هذا الفيروس واكتشاف سبب وجوده، ومن أين أتى وهل هو بسبب اضطراب مناخي في الطبيعية أم أنه فيروس مصنع وحرب بايولوجية, ولعل الأخيرة هي الصواب.

وعلى هذا المنوال مازال الفيروس يواصل التنقل من شخص لاخر بطريقته المعروفة والتي حذر منها الاطباء في العالم عبر إرشادات طبية للوقاية من هذا الفيروس الخطير , إلا أنه وجد في اليمن بطريقة سياسية عدوانية قبل أن يتنقل عبر العطاس والمصافحة وملامسة الاشياء التي احتوت هذا الفيروس

قامت قوى العدوان بسياستها الشيطانية بادخال أشخاص موبوؤن بفيروس كورونا لليمن عبر طرق غير شرعية خاصة للمناطق التي تسيطر عليها قوى الاحتلال ,وحاولوا أيما محاولات لادخال هذا الفيروس للمناطق الحرة والتي هي تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى, وبعد جهد جهيد من القوى المجرمة وادواتهم الرخيصةفي الجنوب اليمني تمكنوا من إدخال أشخاص يعانون من فيروس كورونا إلى العاصمة السياسية صنعاء, لكن هذه الخطوة ستبقى فاشلة ووصمة عار بوجه دول العدوان كما هي بوجه الأمم المتحدة بجميع منظماتها الا إنسانية والاحقوقية, والتي لم تحد من هذه الخطوات الإجرامية لدول تحالف العدوان المرئوسة أمريكياً, كما لم تفعل أمام ماسبق هذه الجريمة من جرائم حرب إبادية بحق النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين بشكل عام , وحصار خانق لليمن جواً وبحراً وبراً !!

ويبقى الصمود والوعي هو سيد المعركة التي تحولت من عسكرية ثقافية اقتصادية إلى حرب بيولوجية بامتياز, لكن الوعي هنا يجب أن يكون أكثر نشاطاً وحضوراً مما قبل خاصة وهذه الحرب البيولوجية تعتبر أخطر وأفتك من الحرب العسكرية والتي تستطيع أن تحصد أرواح 100 شخص بعطسة واحدة من شخص مصاب.

لذلك يجب على شعب الحكمة والإيمان إتباع الإرشادات الطبية المعروفة للوقاية من هذا الفيروس, كذلك عدم الاستهتار بهذه التوجيهات خاصة ونحن نرى الكثير من ابناء الشعب اليمني يخرجون الأسواق بشكل جنوني من دون كمامات وقفازات طبية !! وكانه الانتحار في حد ذاته !! كذلك البعض منهم يلبسون الكمامات ويضعونها على افمامهم فقط !! وغيرهم من أصحاب المحلات والمولات يستهترون بقضية التعقيم لكل من دخل المول أو المحل التجاري ويتفكون بوضع الة التعقيم على الطاولة !! وكانهم تناسوا بإن “كورونا” يريد أن يحقق في اليمن ماعجزت عنه الحرب العسكرية العبثية التي خضعت أمام وعي وصمود وحكمة الشعب اليمني الأبي, فلا نجعل من هذا الفيروس منتصراً علينا بعد 5 اعوام من الصمود والتضحية.

هناك من يتربص بالشعب اليمني سوء فلا نكن باستهتارنا لقمة سائغة يسهل إبتلاعها, ولا نكن باستهتارنا سبب في الفتك بمجتمعنا اليمني الذي ضرب للعالم أروع الامثلة في الصبر والوعي.