الخبر وما وراء الخبر

عيد العمال في ظل العدوان

45

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 3 مايو 2020مـ -10 رمضان 1441هـ ]

بقلم / إكرام المحاقري

تأتي مناسبة عيد العمال العالمية للمرة السادسة على التوالي في ظل عدوان غاشم مازال يواصل إجرامه المتعنت بحق الشعب اليمني عامة.

العمال اليمنيون الذين حرمهم العدوان من أبسط حقوقهم المشروعة في الدين والقانون, بينما المنظمات العالمية والمجتمعات الدولية يرقصون رقصة الثعابين على الحالة الإنسانية والاقتصادية المهولة التي وصل إليها العمال في اليمن.

حرمان من العمل وانعدام للوظيفة وأزمة مرتبات وأصبح التطوع هو السائد في مؤسسات الدولة وغيرها, وكل ذلك ولد من رحم العدوان الذي لم يترك شيء جميل في اليمن إلا وشوهه دون أي رحمة، ودون أي جريمة سبق لليمنيون وارتكبوها الا أنهم تمسكوا بحريتهم وسيادة وطنهم وكانت هذه المعاناة جزء من الضريبة التي يدفعها الشعب اليمني الحر..

العمال في اليمن في يوم عيدهم لا يجدون مستحقاتهم ولا يمتلكون قوت يومهم، واخرون يعيشون بالدَين ينتظرون نصف راتب في كل نصف عام وأكثر, وكثيرا منهم وجد نفسه في حالة فراغ لم تسدها إلا جبهات العزة والكرامة ذهب إليها ليكون عاملا محسنا لله والوطن وللشعب اليمني الصامد.

ليست هذه المناسبة التي يأتيِ تاريخها المعهود على اليمن وقد أصبحت مناسبة للحزن وسرد أرقام المعاناة التي أثقلت كاهل الشعب !! بل أن جميع المناسبات العالمية لها نفس الحال في اليمن كمناسبة يوم الطفولة العالمي ويوم المرأة العالمي ويوم الشجرة وعيد الام ووو..الخ.

من هذه المناسبات التي يحسب العالم لتاريخ يومها الف حساب, الا أن هذه المناسبات بتواريخها تحولت في اليمن إلى يوم عالمي للجريمة وللتآمر والقتل والدمار وسفك الدماء وقطع الرواتب ، بل إنها يوم عالمي لوأد الأوطان والشعوب !!

وتستمر الحكاية في ظل العدوان وصمت الأمم المتحدة وتآمرها, وخنوع غالبية الأنظمة العربية والإسلامية لقرار الدول المستكبرة.

لكن سيبقى للنصر كلمة ، وستعود الحياة في اليمن كما كانت من قبل بل وأفضل من ذلك, وعود محمود ولو بعد حين.. يوم الحساب قادم لا محالة.