الخبر وما وراء الخبر

عقيد في المخابرات السعودية عن دعوة الكاتب السعودي “رواف السعين” نتنياهو لإبادة الفلسطينيين: “وهو صادق ما كذب كلامه كله صحيح وفي محله”.

613

ذمار نيوز || متابعات ||
[7 رمضان 1441هـ ]

أكد مصدر سعودي رسمي مكلف بالتفاوض مع احد تيارات المعارضة السعودية لصحيفة الواقع السعودي وهو العقيد في المخابرات السعودية “سطام.ع” أن الحملات السعودية التي تنشط لشيطنة الفلسطينيين عامة و الترويج لأحقية اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة تتم بإشراف الديوان الملكي السعودي ومن مكتب ابن سلمان شخصيا.

التصريح جاء على خلفية سؤال الواقع السعودي للمدعو “سطام.ع” عن رأيه في الفيديو الذي نشره الكاتب السعودي “رواف السعين” ضد الفلسطينيين والذي يدعو فيه نتنياهو لإبادتهم حيث رد قائلاً: “وهو صادق ما كذب, كلامه كله صحيح وفي محله”.

وأضاف قائلاً عن الشعب الفلسطيني:” المفروض الشعب هذا يتلحلح يغير السلطة يسوي شي موب جالس يجيب في سير الناس وكلام ع الطالع والنازل”.

ويبدو ان العقيد “سطام.ع” يتجاهل ان الفلسطينيين لم يتهجموا على القيادة السعودية إلا بعد تصريحات ابن سلمان في مقابلة مع جيفري غولدبرغ مالك صحيفة ذي اتلانتك ان اليهود من حقهم ان تكون لهم ارضهم في فلسطين وهو التصريح الذي بنى عليه المتصهينون في المملكة وانطلقوا منه لشيطنة الفلسطينيين بصورة ممنهجة وعلى نطاق واسع.. فمن يلوم الفلسطينيين على تهجمهم على القيادة السعودية عليه ان يأخذ في الإعتبار قضية شعب مهجر ومشتت في اصقاع الأرض ساهمت القيادة السعودية الأولى ممثلة بالمقبور عبدالعزيز آل سعود في نكبته وتهجيره من أرضه و أتى سلفه ابن سلمان ليؤكد ضمناً ما قام به جده و دأب المؤرخون المأجورين على تجميله ليؤكد أنه سائر على نهج جده المقبور ولكن هذه المرة في العلن وليس في السر كما كانت تسير الأمور في السابق.

وتهدف هذه الحملات الممنهجة التي يثيرها الموالون لإبن سلمان من اعلاميين وصحافيين وكتّاب إلى اظهار الشعب الفلسطيني كعدو للشعب السعودي وان الفلسطينيين يريدون سوءاً بالمملكة ولا يحبون الخير للسعوديين وفي المقابل الترويج بين الفلسطينيين ان السعوديين لا يهتمون للقضية الفلسطينية ويتمنون التطبيع اجلاً غير عاجل مع “اسرائيل” التي لم تؤذِ المملكة بحسب ما يتم ترويجه.

ويتم الترويح ايضاً لأحقية اليهود التاريخية بأرض فلسطين وهو ما دأب المتصهين لؤي الشريف على ترويجه مؤخرا في فيديو رصده الواقع السعودي يحرف فيه تفسير أيات قرآنية لصالح اليهود ويتهم الفلسطينيين باللف والدوران على الأنبياء ويؤكد على أن لليهود حق ديني في أرض فلسطين من الكتب السماوية..

أما النتيجة المرجوة فهي حصول النظام السعودي على مباركة شعبية بالتطبيع مع “اسرائيل” والمضي قدماً في علاقات طبيعية مع كيان الإحتلال الصهيوني باعتباره أمر واقع ودولة متقدمة يمكن الإستفادة من إمكانياتها في تطوير السعودية بحسب ما يروج دعاة التطبيع.

ووما يؤكد ما صرح به “س. ق” هو تمادي هؤلاء المتصهينين في الفتنة بين شعبي الجزيرة و فلسطين دون رادع فلم نسمع يوماً ان لؤي الشريف أو رواف السعين او عبدالحميد الغبين أو عبدالحميد الحكيم تم استدعاؤهم الى النيابة العامة في المملكة لمساءلتهم فيما ورد عنهم في فيديوهاتهم وهو امر يثير التساؤل في المملكة التي تدعي وقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني وتترك شراذمها لهتك القضية التي تدعي دعمها والتي طالما يقول الملك سلمان انه يدعم الحق الفلسطيني و نجد انه لا يحرك ساكناً تجاه من يروجون عكس ما يقول مما يؤكد أن كل تصؤيح يصدر عن الحكومة السعودية يدعي فيه دعم القضية الفلسطينية هو تصريح كاذب لا يعدو كونه للإستهلاك السياسي والأمر في حقيقته ان النظام السعودي صهيوني متصهين اكثر من الصهاينة انفسهم وإلا فليحاسب من يكذب الملك في تصريحاته.