الخبر وما وراء الخبر

وكالة سبأ تصدر كتاب “الرئيس الشهيد الصماد مثال العطاء ونموذج التضحية”

35

صدر عن وكالة الأنباء اليمنية سبأ كتاب “الرئيس الشهيد صالح الصماد مثال العطاء ونموذج التضحية”.
تضمن الكتاب في جزأين رصداً شاملاً لمسيرة حياة الرئيس الشهيد الصماد وخوضه معترك الحياة السياسية منذ تكليفه من قبل قائد الثورة لرئاسة المكتب

السياسي لأنصار الله وكذا تقلده منصب مستشار رئيس الجمهورية وتوليه رئاسة المجلس السياسي الأعلى.

ورصد الجزء الأول من الكتاب في 796 صفحة، أنشطة الرئيس الصماد منذ انتخابه رئيساً للمجلس السياسي الأعلى في أغسطس 2016م، واجتماعات المجلس الدورية والاستثنائية والفعاليات الرئاسية التي ترأسها الرئيس الشهيد الصماد على مختلف المستويات والأصعدة.

كما تضمن الجزء الأول، عرضاً كاملاً لنشاط الرئيس الصماد أثناء توليه لرئاسة المجلس السياسي الأعلى ومتابعته لجهود وأنشطة وبرامج السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وترأسه اجتماعات مجالس النواب والشورى والقضاء والوزراء، ولقاءاته بكبار قيادات الدولة مدنيين وعسكريين وكذا قيادات السلطات المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات واستقباله للبعثات الدولية الزائرة لليمن وممثلي المنظمات الدولية العاملة في اليمن.

وعرض الجزء الثاني من كتاب “الرئيس الشهيد صالح الصماد .. مثال العطاء ونموذج التضحية”، الزيارات الميدانية التي قام بها الرئيس الصماد إلى الوزارات ومؤسسات الدولة للاطلاع على سير أعمالها وأنشطتها وكذا زياراته إلى المحافظات وعقد الاجتماعات مع قيادات السلطات المحلية لمناقشة أوضاعها واحتياجاتها من المشاريع.

كما تضمن الجزء الثاني من الكتاب الذي جاء في 689 صفحة، التصريحات والخطابات والمقابلات الصحفية التي أجراها الرئيس الصماد أثناء رئاسته للمجلس السياسي الأعلى، والبرقيات التي تلقاها وبعثها بمناسبات عدة والرسائل التي بعثها والقرارات والقوانين التي أصدرها.

وقدم الجزء الثاني من الكتاب، ملخصاً عن استشهاد الرئيس الصماد وردود الأفعال إزاء اغتياله ومراسم التشييع للشهيد ورفاقه وكلمة قائد الثورة عقب تشييع جثمانه.

وفي مقدمة الكتاب أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن يوم السبت 6 أغسطس 2016م، الذي شهد الإعلان عن تأسيس المجلس السياسي الأعلى كسلطة سياسية، كان يوم ميلاد يمن جديد، وٌلدت فيه الإرادة السياسية اليمنية والتحمت فيه مختلف القوى التي تحرص على انتمائها الوطني واستقلال قرارها ورفض الوصاية الخارجية على بلدها.

واعتبر ذلك اليوم، الذي تولى فيه الرئيس صالح الصماد رئاسة المجلس السياسي الأعلى يوم الصمود والتحدي والإرادة السياسية في مواجهة العدوان والتحديات التي يحاول الأعداء فرضها على الشعب اليمني وقواه السياسية والوطنية.

ولفت الوزير الشامي إلى أن الإلتفاف الشعبي حول المجلس السياسي الأعلى، مثل رافداً شرعياً ومعنوياً جعل العالم المنافق في حيرة وحرج عن التعامل مع المجلس من عدمه .. وقال” إرادة الشعب اليمني هي المنتصرة وإن تكالب عليها أشرار العالم كون ذلك التأسيس يٌعد الخطوة الجوهرية في حماية كيان الدولة اليمنية الذي ظن العدوان أنه قد قضى عليه تماماً“.

وأضاف “عامل آخر من أهم العوامل الرئيسية التي مثلت قوة إضافية ارتسمت معها ملامح السياسة العامة والإرادة القوية لهذه المرحلة من تاريخ اليمن، القوة التي تحولت مع مرور الشهور والأعوام إلى إبراز قوة سياسية ونموذجاً لمنهجية القيادة التي تمثل ومثلت الشعب اليمني بكل أطيافه وفئاته وتنوعه الفكري والثقافي والجغرافي“.

وأشار وزير الإعلام إلى أن هذه القوة تمثلت في شخصية الرئيس الشهيد صالح الصماد وبساطته وقربه من كل اليمنيين .. لافتا إلى أنه كان لتحركه الميداني سياسياً وثقافياً وأمنياً وعسكرياً وإدارياً واجتماعياً تمثيلاً للشعب بكل فئاته ومنهجية العزة والصمود والبذل والعطاء والتفاني في خدمة شعبه وأمته من منطلق الثقافة القرآنية التي تحلى بها.

من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – رئيس التحرير محمد يحيى المنصور إلى أن الرئيس صالح الصماد استشهد بفعل جريمة اغتيال غادرة للعدوان الأمريكي السعودي بمدينة الحديدة.

وقال” رحل الشهيد الصماد بذلك الشكل، ليؤكد عظمة اللحظة التي أنجب فيها اليمن أمثال الشهيد الصماد الذي كان في مقدمة صفوف شعبه صموداً وتضحية واستعداداً لملاقاة الموت في أي لحظة ونيل الشهادة المبتغاة “.

وأضاف” رحل الشهيد الصماد جسداً، لكنه ظل روحاً وقيّماً ومبادئاً تزداد كل يوم فينا رسوخاً ويقيناً بصوابية النهج والمسار وبالانتماء المتجذر للقيم التي جسدها الرئيس الشهيد بأرقى مثال ونموذج يلهم من بعده للسير على ذات الطريق“.

وأكد المنصور أن كل الكلمات لن توفِ الشهيد الصماد حقه، لكنه يظل في العيون والأحداق والأسماع حاضراً وفي الزمن شمساً تسطع وتضيء .. مبيناً أنه كان لزاماً على وكالة الأنباء اليمنية سبأ إنجاز بعض ما يجب لجهود الصماد توثيقاً وفكرة للاقتباس من فكره.

وأوضح أن الرئيس الشهيد قدّم صورة ناصعة للبذل والعطاء وحسن إدارة الشأن العام في ظروف عصيبة، ولم يكن أو لم يتوان عن العمل والمبادرة ليلاً ونهاراً وعلى المستويات كافة لخلق أفضل الظروف لعمل الدولة والحكومة وتفعيل مؤسساتها والإرتقاء بأدائها.

وتطرق رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – رئيس التحرير إلى المبادرات الشخصية والرسمية التي قادها الشهيد الصماد نحو المصالحة الوطنية والاجتماعية .. لافتاً إلى أن الفترة التي قضاها الرئيس الشهيد الصماد في السلطة كانت النموذج والمثال المنشود لشغل هذا الموقع المهم.