ميدل ايست: قرار الأمم المتحدة بوقف المساعدات الإنسانية في اليمن يُنذر بكارثة
22
شارك
في تقرير مطول لـ موقع “ميدل ايست آي” نشره اليوم الاثنين تحدث فيه عن الخطوة التي قررت اتخاذها الأمم المتحدة بتقليص مساعداتها الغذائية في اليمن وسلبيات هذا القرار على البلد المحاصر، الذي يُعاني سكانه من ويلات الحرب التي يشنها التحالف السعودي للعام السادس على التوالي.
وسلط التقرير الضوء على عدد من السكان في العاصمة صنعاء، حيث قال، أحد العمال، أحمد المطري إنه وفي ظل تسجيل أول حالة كورونا في حضرموت، يستعد اليمنيون لمواجهة كارثتين في وقت واحد مع تقليص المساعدات.
وتابع: “كنا نفكر في كيفية مواجهة النقص في المساعدات الغذائية وقد لا نجد ما يكفي من الغذاء ، ولكن لسماع أن الفيروس التاجي أصاب اليمن فهذا أمر صعب للغاية”، مضيفًا أنه بعد عام 2015 لم تكن هناك فرص عمل كافية بعد، لكن المساعدات الإنسانية خففت من معاناتهم نوعًا ما.
وعن كورونا وأضراره قال المطري: “كورونا تهديد كبير وجاء في الوقت الخطأ، وأخشى أن يُعاني العديد من الناس في ظل تقليص هذه المساعدات، سنموت من الجوع في منازلنا.
وطالب العامل البسيط المنظمات بمضاعفة مساعداتها خلال الأشهر القادمة بدلًا من اتخاذ قرار التقليص، كون البقاء في المنزل أمرا صعبا لعدم وجود ما يكفي من المواد الأساسية فيما لو تفشى الفيروس.
وقال التقرير إنه من بين 30 مليون يمني هناك 24 مليوناً بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، ويتكفل برنامج الغذاء العالمي بإطعام 12 مليون مواطن شهريًا.
ولفت التقرير إلى أن أكبر المخاوف بشأن تهديد كورونا هو كيفية استجابة السكان الضعفاء بالفعل في البلاد، والذين قد يعتمدون فقط على مساعدات برنامج الأغذية العالمي.
وسبق أن قالت ليز غراندي ، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن: “إنه بعد خمس سنوات من الحرب أصبح لدى الناس في جميع أنحاء البلاد بعض من أدنى مستويات الحصانة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم”، خاصة وأن نصف المرافق الطبية لا تعمل وستكون محاربة الفيروس صعبة.
نازح من الحديدة إلى صنعاء يُدعى علي طلال قال “حصلنا على معلومات توعوية عن كورونا ومواجهته من بعض عمال الإغاثة، وشددوا على غسل اليدين، نحن نجلب الماء من مسجد قريب لهذا الغرض؛ لكن “بدلاً من الوعي نحتاج إلى منظمات لملء خزانات المياه في مخيمات النازحين بشكل يومي وبعد ذلك يمكننا غسل أيدينا والبقاء في أمان”.
كارثة كبيرة
في بيان صحفي نُشر 10 أبريل الجاري، وهو اليوم الذي تم فيه الإعلان عن أول حالة لفيروس كورونا، حثت منظمة ميرسي كور، وهي منظمة دولية تعمل في اليمن، الجهات المانحة على العمل لمساعدة الموقف.
وقالت “نحن ندعو المانحين إلى تقديم الدعم المباشر والمرن والطويل الأمد الذي تحتاجه المنظمات الإنسانية لمساعدة المجتمعات على حماية أنفسهم من Covid-19 وتحسين قدرة النظام الصحي على الاستجابة، والحماية من المزيد من الانهيار الاقتصادي”.
أستاذ علم الاجتماع بجامعة تعز فضل محمد قال إن الفترة المقبلة ستكون صعبة للغاية ، لذا تحتاج السلطات والمنظمات إلى العمل معا لمساعدة اليمنيين. مضيفًا بأن “الوضع الاقتصادي صعب للغاية ولا يستطيع الكثير من الناس شراء الطعام أو الماء أو حتى الصابون، وبالتالي فإن المعاناة في اليمن تكون الأسوأ”.
“في أوروبا يقتل Covid-19 الآلاف ولديهم أنظمة صحية جيدة، ويمكن للناس شراء الطعام والبقاء في المنزل، ولكن في اليمن لا يستطيع معظم اليمنيين تخزين الطعام لمدة أسبوع”.