رئيس الوفد الوطني :الإعلان الصادر من دول العدوان مناورة سياسية وإعلامية
أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض ” محمد عبدالسلام” أن الهدنة التي أعلنتها السعودية لا أساس لها في الواقع، مشيراً الى استمرار الغارات على اليمن والزحوفات في مختلف الجبهات بما فيها بعض المناطق التي لم يكن فيها مواجهات.
وقال محمد عبدالسلام في تصريحه لقناة الجزيرة : الهدنة السعودية هي مجرد مناورة سياسية وإعلامية، لها اكثر من هدف منها إرباك للحوارات الجدية التي تجري مع الأمم المتحدة، وتلميع الموقف السعودي الملطخ بالدم، خاصة في هذه المرحلة التي يعيش فيها العالم مواجهة مع وباء كورونا، ثم الدخول للتخريب على عمل الأمم المتحدة.. إلى الرؤية التي قدمها الوفد الوطني للأمم المتحدة خاصة وان الوضع في اليمن لم يعد يحتمل الحلول الترقيعية ولا لتسجيل موقف اعلامي هنا او هناك.
واضاف: الموقف الصحيح هو أن يتم إعلان وقف الحرب وفك الحصار بناءً على الرؤية اليمنية.
ولفت الى ان اعلان السعودية وقف العمليات لمدة اسبوعين لا يتوافق مع الخطوات والخطط التي تتبعها دول العالم لمواجهة كورونا والتي تمتد الى عام، بينما وقف العمليات لمدة اسبوعين لن تمكن اليمنيين من اتخاذ اي اجراء لتفادي هذا الوباء وذلك في حال صدقت السعودية في وقف العمليات من الاساس.
وأشار عبدالسلام إلى أن اليمنيين يموتون بالحصار والأوبئة بسبب الحصار، وأنه لا يمكن أن يكون هناك هدنة إنسانية كما تزعم السعودية والحصار مستمر.
وطالب عبدالسلام السعودية بالخروج من تحت الطاولة إلى الحوار فوق الطاولة مؤكدا أنها طرف أساسي في الحرب.
وتابع: الهدف من هدنة التحالف هو التخريب على رؤيتنا التي قدمناها للأمم المتحدة، مؤكدا أن السعودية عندما رأت أن هناك ضغطا وتحركا دوليا بادرت بخلط الأوراق.
وجدد تأكيده أن الهدنة في الأساس لم تنعكس على أرض الواقع، وأن تصعيد التحالف مستمر ، والقوات اليمنية واللجان هي الان في موقف الدفاع.
وتابع: الهدف من هدنة التحالف هو التخريب على رؤيتنا التي قدمناها للأمم المتحدة، مؤكدا أن السعودية عندما رأت أن هناك ضغطا وتحركا دوليا بادرت بخلط الأوراق.. مبيناً أن وقف الحرب في اليمن لا يمكن أن يمر عبر تهدئة مدتها أسبوعان.
واوضح ان مشكلة السعودية تتمثل في كونها تريد أن تكون قائدة للحرب وطرفاً مشاركاً في السلام، مبيناً ان هذا التناقض يتنافى مع المنطق.
وتسأل عبدالسلام: “اذا كانت السعودية ليست طرفاً في الحرب فلماذا تعلن وقف عملياتها العسكرية”؟.. لذلك جاءت الرؤية الوطنية على اساس الحوار مع السعودية باعتبارها من تقود الحرب على اليمن وتحاصرنا.
ودعا السعودية الى الجلوس على طاولة الحوار هي ومن معها من دول التحالف المشاركة في العدوان كطرف وبين الاطراف الوطنية المتواجدة في اليمن كطرف وذلك لوقف العمليات العسكرية كخطوة اولى ومن ثم فتح المجال امام الامم المتحدة لتقود حوار سياسي بين جميع الاطراف.
وأشار إلى أن هناك في الغرف المغلقة نقاش طويل بين صنعاء مع الأمم المتحدة تم فيه تبادل الكثير من الأوراق، لكن إعلان التحالف أتى من خارج الخط ليربك هذا النقاش.
وعما إذا كان هناك تواصل بين صنعاء والسعودية أكد عبدالسلام أن التواصل مكثف عبر وسطاء محليين ودوليين، ومستمر منذ 2016م لكن السعودية تشتري الوقت، ولا تريد تواصل قانوني عبر الجهات والقرارات الدولية وإنما تواصل بصفة شخصية وعبر رسائل الواتس اب، وهذه الوسائل لن توقف الحرب وخالية من اي رؤية حقيقية للسلام، لكن السعودية تريد من خلال استخدام هذه الوسائل ان تضيع الحقوق اليمنية .
وقال : اذا توقفت السعودية عن العدوان ورفعت حصارها فأننا سنتوقف عن تنفيذ جميع العمليات العسكرية التي تأتي في اطار حق الرد، فنحن لسنا في موقف المهاجم.
وتابع أنه إذا حصل وقف حقيقي لإطلاق النار وفك للحصار فسيعتبر ذلك خطوة إيجابية.