الخبر وما وراء الخبر

تعذيب الأسرى حتى الموت عنوان وثقافة قوى العدوان

34

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 4 ابريل 2020مـ -11 شعبان 1441هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي (أبو محمد)

منذ بداية العدوان السعوأمريكي على اليمن حرصت أمريكا وأدواتها القذرة أن تقدم شاهداً لمدى طغيانهم وإجرامهم ليرعبوا الناس ويخيفون المجتمعات من بطشهم وجبروتهم.

ولقد قتل تحالف العدوان الآلاف من أطفال ونساء اليمن بغاراته الجوية، ودمر البنية التحتية للمجتمع اليمني.

فجريمة تعذيب الأسير عطاس أحمد محمد الكينعي حتى فارق الحياة شهيداً في منطقة الساحل الغربي ليس غريباً على مرتزقة العدوان بمختلف توجهاتهم إلا أن الموجه والمرشد واحد، وهذا دليل على منهجيتهم وثقافتهم.

فتعذيب الأسرى حتى الموت عنوان وثقافة قوى العدوان، رغم اختلاف توجهات المرتزقة فهم جميعهم أقدموا مدى خمس سنوات على قتل وسحل وذبح الأسرى ودفن الأسرى وهم أحياء، ورمي الأسرى وهم مثخنين بالجراح من سفوح الجبال.

خمس سنوات تجلت فيها الحقائق وكشف المستور وحصحص الحق وكشفت قوى الشر والإجرام عن نفسها وأبدت وجهها القبيح البشع، هذه القوى فعلاً شريرة حقودة مشحونة دنيئة خسيسة منحطة تحمل نزعة الشر والإجرام وتفقد الشعور الإنساني الفطري الرحيم والمحب للخير والتواق لمكارم الأخلاق والعطوفة بالرحمة، تحولت هذه القوى إلى مجرمة في سلوكها وظالمة في معاملتها ومنحطة في نفسيتها ودنيئة في رؤيتها.

فمسؤولية المجتمع تجاه هؤلاء الأشرار أن يواجههم، ويطهر بلده من دنسهم، ويحمي أرضه من خطرهم، ويذود عن حمى البلد حتى لا يبقى للشر كيان ولا للإجرام وجود.

يتحتم على الجميع التحرك إلى الجبهات لدفع الظلم والذل والهوان، ولا عزة إلا بالمواجهة والقتال، ولا كرامة إلا من أفواه البنادق.