…شهيد القرآن..
الشاعرة || جهاد اليماني
ماذا سأتلو في رحابِكَ سيدي؟
مِن أي معنىً في جلالكَ أبتدي؟
إنٍّي لأكتبُ فيك أعذبَ أحرُفي
وأعودُ أمحو كل ما خطَّت يدي!
أنَّى لِـحرفي أنْ يصوغَ مشاعري؟!
أنَّى لقافيتي لـوصفكَ تهتدي؟!
ذَهِلَ الفؤادُ تلعثمتْ نبضاتهُ
والروحُ تاهتْ في جلالِ المشهدِ
هذا حسينُ البدر في محرابهِ
يامهجتي صلِّي وياروحي اسجدي
ليثٌ يمانيٌّ حسينيُّ الإبا
بدرٌ منيرٌ حيدريٌّ أحمدي
ظمِئَتْ إلى قِيَمِ العدالةِ روحُهُ
فرأى كتابَ اللهِ أعذبَ موردِ
فمضى بآياتِ الهدى مُستبصراً
مُستشرفاً ماذا سيحدثُ في غدِ
وسقى بذورَ العزِّ في وجدانهِ
فنمتْ رياضُ الذِّكرِ والهدي الندي
ثقةً ومعرفةً نماءً ثورةً
في وجهِ أمريكا وجورِ المعتدي
وعياً زكاءً حكمةً وهِدايةً
تجلو الغشاوةَ عن عيونِ الأرمدِ
تلك الرياضُ غدتْ ربيعَ قلوبنا
لِـ ـظِلالِها نأوي نروحُ ونغتدي
تتنفسُ الأرواحُ طِيب عبيرِها
تمضي بها نحو السبيلِ الأرشدِ
إنْ خارَ عزمي طُفتُ في أرجائها
فتَعُزُّ غاياتي ويسمو مقصدي
واليوم في ذكرى شهادةِ بدرها
الكون ردّدَ زفرتي وتَنهُّدِي
تغشاه من روحٍ تقدِّسَ روحَهُ
أزكى الصلاةِ مع السلامِ السرمدي