“خانوا اللَّه فأمكن منهم”
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 23 مارس 2020مـ -28 رجب 1441هـ ]
بقلم || زينب العياني
الثقة المطلقة باللّه بنصره بجبروته، تولِّد الإيمان والقوة، والصبر والعزيمة على دفع الباطل ودحر الظلم ورفع راية الحق ونشر العدل بين الناس ،وبالثقة باللّه تُصنع الإنجازات، وتُخلق المعجزات الإلهية، كما هو الحال مع شعب اليمن العزيز.
القوات المسلحة اليمنية أعلنت في بيانٍ لها عن عملية نوعية تعدٌّ الأكبر في سلسلة العمليات ضد العدوان، بيان :القوات المسلحة يقول أنه تم استكمال تحرير كافة مديريات محافظة الجوف، عدى عن بعض مناطق صغيرة تبقّت ، مما لاشكّ أنها على الجيش اليمني وأنصاره ليست ببعيد
العملية كانت في أكبر مديريات محافظة الجوف :خب والشعف وصحراء الحزم، وسُمّيت العمليّة “فأمكن منهم”
مجريات العملية كانت في غضون خمسة أيام، حيث تم دحر جميع الألوية التابعة بما يُسمّى بالمنطقة العسكرية السادسة، وتم التصدي لهم وإجبارهم على الإنسحاب بعد سقوط المئات منهم مابين قتلى وجرحى وأسرى بينهم قيادات، بالإضافة إلى اغتنام عتادٍ عسكريٍ كبير .
لفت بيان القوات المسلحة، بأنه تم مشاركة فاعلة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر، بإسنادٍ تجاوز خمسين عملية ،منها عملية استهدفت العمق السعودي ردًّا على التصعيد الجويّ من قبل تحالف العدو، دون الكشف عن الأهداف التي تم استهدافها في السعودية.
محافظة الجوف كانت من أهم الأهداف بالنسبة للعدو وكانت من أُولى المحافظات التي يريد احتلالها والسيطرة عليها، حيث بدأ باستهدافها ومهاجمتها من المناطق الحدودية وبالطيران، بما أنه ينظر أنه إن استولى عليها سيتمهد له احتلال المحافظات المحيطة بها :حيث وأن محافظة الجوف تقع إلى الشمال الشرق من محافظة صنعاء وتبعد عنها بأكثر من /140/كيلوا متر مربع ،وأيضًا تتصل هذه المدينة شمالًا بنجران وبصحراء الربع الخالي إلى حضرموت من جهة الشرق ،كماتتصل بأجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء من الجهة الجنوبية، أما غربًا فتتصل هذه المحافظة بمحافظة عمران وأجزاء من محافظة “صعدة” حيث وأن هذه المحافظة مايزيدها أهمية، مساحتها التي تقدّر بحوالي 40ألف كيلوا متر مربع” بمعنى مايعادل ثلاث دول خليجية مجتمعة.
تتوزع محافظة الجوف إلى 12مديرية وعاصمتها مدينة الحزم ،بالإضافة إلى أن هذه المحافظة تُكتسب بموقعها الحدودي الذي يربط كبرى مديرياتها :خب والشعف مع كيان العدو السعودي .
“خانوا اللَّه فأمكن منهم” ،كان باعتقادهم أن قوتهم أكبر من أن يقهرها ويقف أمامها أي أحد ،فغفلوا وتهاونوا عن قوة قاهر الجبّارين مبير الظالمين ،من بيدِه ملكوت السماوات والأرض فكان مصيرهم الذل والهزيمةوالهوان.