الخبر وما وراء الخبر

السيد عبدالملك: دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى عن نشر الأوبئة والأمراض

34

قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إن دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى عن نشر الأوبئة والأمراض والكوارث الموجودة في العالم.

وأضاف السيد عبدالملك في كلمة له اليوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد أن فيروس كرورنا ظهر اليوم كخطر وتهديد مستجد في الساحة العالمية، لافتا إلى أنه غير بعيد أن يكون هناك توجه أمريكي لنشر وباء الكورونا واستغلاله حتى لو أضر بالمجتمع الأمريكي نفسه.

وأشار إلى أنه يمكن لشركات يمتلكها اللوبي الصهيوني في أمريكا والتي ترى المصلحة الاقتصادية مبررًا لفعل أي شيء مهما كان مضرًا، ممكن أن تعمل على نشر وباء وتبتكر لقاحًا معينًا له بمبالغ مالية كبيرة جدًا كي تحقق ربحًا ماديا.

وتابع “بعض الشركات الأمريكية عرف عنها أنها قد تنشر وباءً بعد أن تعد له لقاحًا، وبعد انتشاره تأتي لتبيعه بمبالغ كبيرة جدًا”.

وأكد أن الكثير من الأوبئة والمشاكل هي نتاج لأعمال الإنسان وتصرفاته وسلوكياته وهذا ما يؤكده القرآن الكريم، لافتا إلى أن الإنسان يتسبب في الأوبئة والكوارث من خلال عدة أمور منها عدم ارتقائه في تعامله وسلوكه في الحياة على أساس الرشد والتعليمات الإلهية.

وقال “قد تأتي الأوبئة بسبب خلل في تعامل البشر مع الطبيعة، بحيث أن الخطأ البشري قد يترتب عليه أضرار كبيرة”، مضيفا أن الأوبئة والأمراض قد تأتي أيضا بسبب العمل الممنهج والمقصود لنشر الضرر كالحرب البيولوجية في استخدام الفيروسات لنشر الأوبئة بمجتمعات معينة.

ولفت السيد عبدالملك إلى أن أمريكا وبعض الدول تمتلك مختبرات ضخمة بإمكانيات كبيرة تعمل على استعمال الفيروسات الضارة التي تنشر الأوبئة وتفتك بالبشر، مؤكدا أنه عرف عن الأمريكيين أنهم استخدموا سلاح نشر الأوبئة إما عبر السلاح أو بأشياء تقدم تحت غطاء إنساني مثلما قدموا بطانيات مصابة بالجراثيم التي تنشر الجدري القاتل للهنود الحمر وفتكت بهم.

وأضاف أن بعض المجتمعات استُهدفت بما يقدم تحت عناوين إنسانية كإمكانيات معينة ملوثة بفيروسات تنقل أوبئة قاتلة كأدوات طبية أو مواد غذائية.

وأردف أن هناك وسائل عسكرية لنشر الجراثيم والفيروسات لمجتمع معين لاستهدافه بتلك الأوبئة ونشأ عنها ما يسمى بالحرب البيولوجية، مشيرا على أن بعض الخبراء في الحرب البيولوجية يتحدثون عن عمل الأمريكيين منذ سنوات على الاستفادة من فيروس كورونا والعمل على نشره في مجتمعات معينة.

وأوضح أنه من المتوقع أن يتجه الأمريكي لاستهداف الصين كبلد منافس اقتصاديا وحضاريًا، وفي أمتنا الإسلامية يركز أيضًا على مجتمعات داخل الأمة أو عليها بشكل عام.

وأكد أنه من المهم أن نعي طبيعة الدور السلبي لقوى الشر كي نتجه لمناهضتهم ومواجهة دورهم التخريبي، لافتا إلى أن هناك أهمية كبرى لرؤية الأمريكي العداء والمحاسبة من المجتمع البشري ليرتدع عن ممارساته الإجرامية.

وبشأن الإجراءات الوقائية والإرشادات الصحية من الجهات ذات الاختصاص، شدد السيد أنه من المهم جدا العناية بها، مؤكدا في الوقت نفسه أنه من المهم أيضا الحذر من الهلع والتهويل، وعدم النظر إلى هذا الوباء أنه أصبح كارثة لا يمكن التصدي لها، قائلا “إحباط الناس وتوظيف المخاطر بشكل يحبطهم ويرعبهم ويؤثر سلبًا على حياتهم هو أمر سلبي وعمل عدائي”.

وبين أنه لا ينبغي التهاون ولا التجاهل لهذه الأخطار، بل يجب أن نجعلها فرصة لبناء واقع جديد للأمة تكون فيه بمستوى مواجهة التحديات، مضيفا أن شعبنا اليمني يواجه فيروسات من نوع آخر وهي فيروسات العدوان وجراثيم الخيانة في حرب مستعرة.

وقال السيد عبدالملك ” نرى أنفسنا اليوم في موقع متقدم ونحن نخوض معركة الحرية والاستقلال والدفاع عن شعبنا وكرامتنا وعزتنا.

وأضاف “وباء الكورونا لم يصل إلى بلدنا بفضل الله، ويجب التعاون مع الجهات المختصة في الإجراءات التي تقوم بها، مؤكدا أن أي وصول للكورونا إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أمريكي عبر أدواته السعودية والإمارات وسيتم التصدي له على أنه عمل عدائي.

ووجه السيد عبدالملك النصيحة للمرتزقة أن يكونوا على حذر، ربما كما باعوا أنفسهم في المعارك قد يتم الاعتماد عليهم لنشر الكورونا في مناطقهم وإيصاله إلى اليمن، مردفا “إذا لم يكن المرتزقة حذرين من الكورونا فهذا سيكون إفراطًا رهيبًا في الغباء وخسارة فادحة لهم”.

ولفت إلى أنه يجب الاستمرار في دعم الجبهات، وهناك انتصارات وعمليات مهمة وقوية في الساحة، وواجبنا أن نستمر في التصدي للعدوان.

وحول الشهيد القائد قال السيد عبدالملك “ندرك أن الشهيد القائد هو شهيد القرآن وندرك أهمية خياره عندما نرى حساسية وخطورة المرحلة التي تحرك فيها بمشروعه القرآني”.

وأوضح أن أمريكا تحركت بعد حادثة 11 سبتمبر ووظفتها لأقصى حد لإحكام سيطرتها التامة على أمتنا المسلمة، لافتا إلى أن الهجمة الأمريكية الشاملة والخطيرة بعد أحداث 11 سبتمبر كانت ستجردنا من كل ما نمتلكه من ثروتنا وحريتنا واستقلالنا.

وقال “الطغاة في السابق سلبوا أمتنا من عناصر القوة، فأصبحت ضعيفة أمام الهجمة الأمريكية، فكانت مسألة تحديد المواقف مسألة بالغة الأهمية”.

يتبع..