الخبر وما وراء الخبر

من لم يكن معنا فهو ضدنا

24

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 19 مارس 2020مـ -24 رجب 1441هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي

في بداية الألفية الثالثة الميلادية دخلت الهجمة الأمريكية والإسرائيلية على الأمة الإسلامية مرحلة متقدمة وبشكل غير مسبوق في مستوى خطورتها وشموليتها وتأثيراتها، فصنع اليهود أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليجعلوها ذريعة في استهداف الأمة المسلمة.

أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أنه من لم يكن معنا فهو ضدنا، ودشن الألفية الثالثة باحتلال دولتين إسلاميتين أفغانستان والعراق، وبدأ التسابق الكبير من زعماء وقادة وأحزاب من داخل الأمة العربية والإسلامية لإعلان التحالف مع أمريكا في حربها الصليبية على المسلمين، ورضوا بأن يستسلموا ويتجندوا في الحلف الأمريكي لاستهداف أبناء الأمة الإسلامية، والغالبية الساحقة من المسلمين لزموا الصمت والجمود بدون موقف مستسلمين للواقع، لا يريدون النهوض بمسؤوليتهم، بل يسعون للتنصل عن المسؤولية.

ومنذ ألفين وواحد قُتل من أبناء المسلمين مئات الآلاف وجرح الملايين، وأُبيدت قرى ومدن، أمريكا قتلت ودمرت وخربت وأفسدت وأهلكت الحرث والنسل حتى اشتهرت أنها أم الإرهاب وأنها وراء كل شر.

وفي وسط هذا الواقع الموحش يخرج الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ليعلنها أمام العالم وبكل تحدي أنه ضد أمريكا، ولن يكون معها، وتحرك في الميدان ليكشف خطورة المرحلة، وكشف الخطر الأمريكي على الأمة الإسلامية.

الجميع توجه ليعلن ولاء الطاعة لأمريكا والشهيد القائد يزرع السخط الشعبي في نفوس الناس ضد أمريكا، كاشفاً حقيقتها، وأطلق شعار البراءة من أمريكا، صارخاً في وجه المستكبرين، لا يبالي بالمخاطر المحدقة به، بل أنه كان يعرف حجم التضحية في مواجهة المخططات الأمريكية، وكان متأهباً لأن يسقط شهيداً في سبيل تثبيت المشروع القرآني ليواجه حملته المشروع الأمريكي.

وهكذا من مشروع الشهيد القائد انطلق الشعب اليمني ليواجه قوى الشر والطغيان، وليقارع شذاذ الآفاق وأشرار العالم، وها نحن نرى عظمة الشهيد القائد في كافة الجبهات، نرى أهمية تحركه في كل العمليات القتالية.

أصر الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه على أن يقول أنا ضد أمريكا، كذلك الشعب اليمني مصر على أن تبقى ضد أمريكا مهما كانت حجم التضحيات.

فنحن نعاهد الشهيد القائد بأنا متمسكون بالمشروع القرآني سائرون في نهجه حتى تنقضي أمريكا من الوجود، ولا عشنا إن رأينا أمريكا تفسد في الأرض ما بقي في عروقنا دماء وفي أجسادنا حياة، وستموت أمريكا مهما ذاد عنها العملاء وسنحرق أحذية أمريكا ونكسر قرنه الشيطاني لنقضي على أمريكا وما ذلك عنا ببعيد ماشي دمنا نحمل ثقافة القرآن وقياداتنا من أعلام أهل البيت، والله ناصرنا ومؤيدنا بعزته وكرمه.