الخبر وما وراء الخبر

خلال خمسة أعوام .. استشهاد وإصابة 41476 مواطن بينهم 8151 طفل

23

على مدى خمسة أعوام يتعرض الشعب اليمني لجرائم إبادة ممنهجة يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق المدنيين والنساء والأطفال بصورة يومية في اليمن، في ظل تخاذل دولي وصمت أممي ،الأمر الذي جعل العدو يستمرئ ويتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية، ولا حياة لمن تنادي.

إذا كان السؤال أياً من حقوق الإنسان لم ينتهكها تحالف العدوان في اليمن؟ ، فإن الإجابة بكل تأكيد لم يبق أي حق من الحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية إلا وأنتهكها ، وتجاوز ذلك إلى جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

خلال خمسة أعوام لم يترك تحالف العدوان جُرماً إلا وارتكبه في اليمن، ولا أخضراً ولا يابساً إلا واستهدفه و أمعن في ارتكاب الجرائم المروعة وجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة والأشد خطراً بحسب ما أجمعت عليه المنظمات الحقوقية ، في ظل تجاهل دولي مريب، جعل من مفهوم حقوق الإنسان أشبه بكوميديا هزلية لعدوان همجي، عجزت الأمم المتحدة عن حماية أو صون الحقوق التي تتغنى بالدفاع عنها.

واستخدم تحالف العدوان مختلف أنواع الأسلحة والقنابل والذخائر العنقودية المحرمة دولياً في انتهاك صريح وواضح للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

تزايدت الانتهاكات على مدى خمسة أعوام من العدوان، فحُرم اليمنيون من حقهم في العيش بأمان، وشردوا من مساكنهم، وتلوّثت مصادر المياه والأراضي الزراعية بسبب الأسلحة المحرمة دولياً وتفشت الأمراض والأوبئة بصورة غير مسبوقة.

اجمالي الشهداء والجرحى
أصدر المركز القانوني للحقوق والتنمية احصائيات لما خلفه العدوان، فقد أوضحت الاحصائية أن عدد الشهداء خلال خمسة أعوام بلغت أكثر من ” 16075″ شهيد بينهم 3931 طفل و2462امرأة و9682 رجل.

فيما بلغ اجمالي عدد الجرحى أكثر من “25401 ” جريح ، من ضمنهم 4220 طفل و3039 امرأة و18142 رجل.

وحسب الاحصائية فإن اجمالي عدد الشهداء والجرحى من الاطفال اكثر من 8151 طفل وعدد الشهداء والجرحى من النساء 5501 امرأة، فيما بلغ عدد الشهداء والجرحى من الرجال 27824 رجل.

البنية التحتية
وأوضح المركز القانوني للحقوق والتنمية أن طيران العدوان دمر خلال خمسة أعوام 15 مطارا، و14 ميناء و2700 طرق وجسر و193 محطة ومولد كهرباء و793 خزان وشبكة مياه و442 شبكة ومحطة اتصال و1832 منشأة حكومية.

منازل المواطنين لم تسلم من الدمار بل نالها النصيب الأوفر من الغارات الجوية حيث بلغت عدد من المنازل التي استهدفها طيران العدوان أكثر من ” 428828″ منزل.

المنشآت الخدمية
منذ اليوم الأول تعمد تحالف العدوان استهداف المنشآت الخدمية في إطار الاستهداف الممنهج للإنسان اليمني ومقومات حياته الكريمة، حيث دمر طيران العدوان 4134 حقل زراعي و219 معلما أثريا و41 منشأة إعلامية و130 منشأة رياضية و360 منشاة سياحية ، بالإضافة لاستهداف 176منشأة جامعية و914 مدرسة ومعهد و344 مستشفى ومرفقا صحيا و953 مسجدا.

المنشآت الاقتصادية
ما خلفه العدوان الغاشم والبربري بقيادة مملكة الشر وبأيدي عملاها وازلامها من تدمير ممنهج للبنية التحتية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والمعيشية والمجتمعية والإنسانية منذ بداية العدوان علي يمننا يتنافى مع القيم والاخلاق والإنسانية والعرف.

فقد قامت قوى العدوان الغاشم بتدمير الموانئ البحرية والجوية والبرية والمصانع العامة والخاصة والمستشفيات والجامعات والمدارس وكل ما يتعلق بحياة المجتمع اليمني.

وحسب احصائية المركز القانوني للحقوق والتنمية فإن طيران العدوان دمر 355 مصنعا و652 سوقا تجاريا و9819 منشأة تجارية و774مخزن أغذية و642 شاحنة غذاء و370 محطة وقود و266 ناقة وقود و4199 وسيلة نقل و349مزرعة دجاج ومواشي و454 قارب صيد.

وتزايدت معاناة اليمنيين نتيجة عدد من الإجراءات الإضافية التي اتخذتها دول تحالف العدوان، فقد فرضت قيوداً متزايدة لحظر دخول السلع والواردات الأساسية اللازمة لإنقاذ الأرواح، وكثفت عمليات استهداف ميناء الحديدة بهدف إخراجه عن خدمة الملاحة البحرية .

وكنتيجة حتمية لما سبق من تلك الانتهاكات، يواجه اليمن كارثة إنسانية حقيقية وأصبح ملايين اليمنيين يعيشون في ظل أوضاع معيشية بالغة الصعوبة، حيث لم تقتصر الحرب القائمة على تدمير البنية التحتية للبلاد وتفشي الأوبئة والمجاعة، بل ساعدت أيضاً على تنامي ظاهرة الارتزاق وسيطرة العناصر التكفيرية على العديد من المدن والمناطق اليمنية.