الخبر وما وراء الخبر

الشهيد القائد مدرسة قرآنية مستنيرة

21

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 17 مارس 2020مـ -22 رجب 1441هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي

حينما يتأمل الإنسان حركة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه يجده فعلاً أنه قدم شاهداً على عظمة الإسلام في مرحلة التشويه لصورة الإسلام، فقدم الحق بجاذبيته وجماله وكماله، صافياً من كل الشوائب، سليماً من كل المؤثرات الخارجية، قدم الحق بثقافته القرآنية كاشفاً زيف كل ثقافة وفاضحاً كل عقيدة متنافية مع القرآن الكريم.

فالشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه مدرسة قرآنية مستنيرة، نقتبس منها النور الذي يبدد الظلمات، ونستلهم منها العزة الإيمانية والتي قضت على الذلة والهوان.

فنحن في ذكرى الشهيد القائد نستلهم من الشهيد القائد أسمى الدروس وأبلغ العبر، نستلهم منه خشية الله فوق كل شيء حتى لا نبالي بجبروت الطغاة وتسلط الظالمين مهما كان جبروتهم، ومهما كانت حجم إمكانياتهم، نستلهم منه التحرك في أحلك الظروف ولا نخاف لومة اللائمين، ولا تؤثر فينا عتاب المعاتبين.

نتعلم من مدرسة الشهيد القائد الأنس بالحق وإن قل أهله، وأن نحمل الحق مشروعاً ومنهاجاً، ونتعلم منه التوحش من الباطل، وأن نمقت الشر وندرك مساوئ الطغيان وآثاره السيئة في واقع الحياة.
نتعلم من الشهيد القائد الثبات في زمن الإرتداد، والصدع بالحق في زمن الخنوع والصمت، نتعلم منه الصمود في مواجهة التحديات والمخاطر، نتعلم منه الصبر في تحمل الشدائد عند التحرك بالحق، نتعلم منه الإرادة الصلبة لتحقيق الإنتصار.

نتعلم من مدرسة الشهيد القائد أن نتثقف بثقافة القرآن في زمن الإبتعاد عن القرآن ثقافةً، في زمن الإبتعاد عن القرآن في مقام العمل والإتباع، نتعلم من مدرسته الرجولة والإيمان بحقيقتهما، لنكون رجالاً في مواجهة الإستكبار العالمي، لنكون مؤمنين نكفر بالطاغوت ونجحد بالبخل والجبن، نبرز الموقف الإيماني في الواقع ليصارع الكفر والنفاق ويزهقه من واقع الحياة.

فمن مدرسة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه تخرج المجاهدون الذين قهروا الشيطان الأكبر وكسروا قرن الشيطان، وما الإنتصارات في كافة الجبهات إلا ثمرة من ثمار الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، صنع فينا الإباء، وجدد فينا الأمل بنصر الله، ورسخ الثقة بالله في نفوسنا حتى استطعنا مواجهة كل قوى الشر والطغيان.

بثقتنا الكبيرة بالله واتباعنا لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وولائنا للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي وتوجهنا بتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله صمدنا لخمس سنوات من العدوان علينا كمجتمع يمني وحققنا الإنتصارات بفضل الله ونصره وتأييده.