الخبر وما وراء الخبر

العدوان يستهل العام الجديد بارتكاب جرائم مروعة ضد المدنيين.. استشهاد 27 مواطناً بينهم 6 نساء في قصف متوحش على محافظتي صعدة وحجة

110

إستهَلَ النظامُ السعوديُّ العام 2016 بارتكاب المزيد من الجرائم وسفك دماء اليمنيين في أكثر من محافظة.

ومن قصف منازل المواطنين إلى سفك المصانع ومراعي الأبقار.. المجرم واحد، لم يترك حجراً ولا بشراً ولا طيراً ولا حيواناً إلا واستهدفه، وكأنه يقول لليمنيين: لن نترك لكم شيئاً.. سنقصف كُلَّ شيء، وسنحرق كُلّ شيء..

وما تزالُ محافظة صعدة ترتدي ثوبَ الحزن، فالطيرانُ لا يتوقف عن قصفها، ومدفعية جيش العدو وصواريخ لا تتوقف وهو تتساقط على مديريات المحافظة، والقنابل العنقودية الملقاة على الأسواق والطرقات والمزارع ما تزال كُلّ يوم تحصد الكثير من أرواح الأبرياء.

واستشهد   أمس الأحد 4 مواطنين إثر استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم منزل المواطن محمد العفاد في وادي الحبال بمنطقة الشعف بمديرية ساقين، مَـا أَدَّى إلى تدمير المنزل بالكامل.
وقصف طيران العدو أيضاً أحد المساجد في منطقة أحمى الطلح بمديرية سحار، مَـا أَدَّى إلى تدميره.
ويوم السبت الماضي ارتكب طيرانُ العدوان السعودي الأمريكي، جريمةً مروعةً استهدف منطقة أتيس بمديرية كتاف، مَـا أَدَّى إلى استشهاد 6 نساء وإصابة السابعة.
وشَنَّ طيرانُ العدوان ستَّ غارات على منطقة الأجاشر وغارتين على منقطة القمع بمديرية كتاف، إضافة إلى سلسلة غارات على منطقتي يسنم ومرع بمديرية باقم، وأحدثت تلك الغارات دماراً هائلاً في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
واستشهد طفلان السبت الماضي بانفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات العدوان السعودي الأمريكي في مديرية ساقين بمحافظة صعدة.

وتعرَّضت مديرية كتاف يوم الجمعة الماضية لقصف صاروخي ومدفعي مكثّف من قبل الجيش السعودي، مستهدفاً المناطق والمديريات الحدودية بمحافظة صعدة.
وقصفت مدفعية العدو مناطق الصوح والمليل والبقع بمديرية كتاف بأكثر من 47 قذيفة مدفعية طالت مزارع المواطنين وممتلكاتهم.

وإزاء الجرائم المتواصلة على محافظة صعدة والحصار الخانق من قبل العدوان السعودي الأمريكي دعت الجبهة الإعلامية لمواجهة العدوان جميع الأحرار والشرفاء في اليمن والعالم، من سياسيين وحقوقيين وعلماء وخطباء ومثقفين وإعلاميين بمختلف وسائلهم الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في حملة “صعدة تحت النار والحصار” التضامنية مع محافظة صعدة وأبنائها.
وقالت الجبهةُ الإعلامية في بلاغ صحفي صادر عنها: إن صعدة وأبناءها يتعرضون لحرب إبادة مضاعفة يشنها تحالف العدوان الغاشم”.. مشيرة إلى أن العدوانَ لم يتوانى في إعلانها منطقة عسكرية مفتوحة، معتبراً كُلّ سكانها أهدافاً مشروعة لطائراته وصواريخ وقنابله المحرمة دولياً.
وأضاف البلاغ “إن غارات العدوان الغاشم على صعدة لم تتوقف يوماً واحداً منذ بدء العدوان قبل تسعة أشهر مستهدفين الطفل والمرأة والشيخ والمنشآت والمستشفيات وحتى المساجد والمدارس والمزارع والمتاجر والطرقات، ناهيك عن الحصار المطبق الذي يفرضه العدوان على أبناء المحافظة عبر طائراته التي تجوب سماء المحافظة ليلاً ونهاراً، وتستهدف المواطنين في قوتهم باستهداف الأسواق والمخازن الغذائية وحتى شاحنات المنتجات الزراعية ومقرات المنظمات الإنسانية”.
كما دعت الجبهة الاعلامية في بلاغها كُلّ من سيشارك في الحملة إلى تنظيم الوقفات ورفع التقارير ونشر الصور ومقاطع الفيديو وغيرها من الطرُق والوسائل لوضع العالم بمنظماته ومؤسساته في الصورة الحقيقية لممارسات تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإجرامية بحق أبناء اليمن عامةً وأبناء محافظة صعدة بشكل خاص.

وفي محافظة حَجَّةَ واصل طيران العدوان قصف منازل المواطنين ومديريات المحافظة.

وارتفعت حصيلة القصف على مديرية خيران المحرق إلى 15 شهيداً، بينهم نساء وأطفال.

وكان طيران العدو قد قصف المديرية يوم الخميس الماضي بغارَتين استهدفتا منزل أحد المواطنين وعدداً من المنازل المجاورة، وظلت فرق الإنقاذ والإسعاف تبحث عن الضحايا تحت الأنقاض لساعات كثيرة.

*صدى المسيرة