الخبر وما وراء الخبر

فيروس الكورونا الخطير

34

بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)

على مدى سنوات والنظام السعودي يقلص الحجاج تحت أعذار واهية، وتبريرات خبيثة، وبحجة انتشار الأوبئة والأمراض، وكان النظام السعودي دائماً يقلص كل عام تحت ذريعة انتشار انفلوزا الطيور وانفلوزا الخنازير، وكأن النظام السعودي حريص على سلامة الحجاج وحياة الناس، وهو قاتل الحجاج اليمنيين في تنومة، وهو الذي يحاصر اليمن ويقتل أطفال ونساء اليمن منذ خمس سنوات ولا زال يرتكب أبشع الجرائم في حق اليمنيين.
ولكن لنفترض أن النظام السعودي يمنع الحجاج إلى مكة وزيارة المدينة المنورة حرصاً على حياة الناس، فلماذا لا يمنع السفهاء من المراقص والملاهي الليلية والتي هم في خطورة أكبر من تعرضهم لأمراض الإيدز والانفلوزات والفيروسات لاختلاطهم المحرم.
ففيروس الكورونا الخطير يستهدف حجاج بيت الله الحرام، ولا يستهدف حجاج الملاهي والمراقص.
بل هناك مؤامرة أمريكية كبيرة في استهداف الحج بشكل منظم ووفق رؤية خبيثة في ترويض المسلمين على عدم الإهتمام بالحج، يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه: (هناك خطة أمريكية لترويض الناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كل بلد عدد معين‘ ويكون عدداً قابلاً للتخفيض وكل سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئاً فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أو حصل كذا من كثرة الازدحام، إذاً قللوا العدد قللوا العدد حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أو في الأخير يوقفوه).
وهكذا سعى أعداء الله وأعداء البيت الحرام ومن خلال الحكومات العربية لترويض الناس قليلاً قليلاً حتى تصبح القضية طبيعية، وحتى يميتوا الحج في أنفسنا، وتضيع مسألة الحج من ذاكرتنا، يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه: (الحج إذا ما خفض العدد يكون مقبولاً جداً؛ لأنه روضنا أنفسنا، وروضتنا حكوماتنا المباركة الجاهلة التي لا تعرف عن اليهود شيئاً، التي لا يهمها أمر الدين ولا أمر الأمة. يكونون قد عودونا قليلا ثم أحيانا يقولون: السنة هذه اتركوها للمصريين، والشعب الفلاني والشعب الفلاني السنة هذه يؤجل، أو السنة هذه احتمال يكون هناك وباء ينتشر يؤجل.. وهكذا حتى يموت الحج في أنفسنا، حتى يضيع من ذاكرتنا).
اليهود يعرفون خطورة الحج عليهم لو خرجت ولاية الكعبة من أيادي أدواتهم الشيطانية وتكسر قرن الشيطان، هم يعرفون مناسك الحج جيداً بأن مناسك الحج نفسها تبني الأمة بالشكل التي تكون بمستوى ضرب الأعداء مهما كانت قوتهم.
فرغ قرن الشيطان الوهابي الحج من مضمونة، وعطلوا الحج من الأسس التي شُرع الحج من أجلها، ولم يكتفوا بذلك، بل يسعون جاهدين لفصل الأمة بشكل كامل عن الحج، وهذا ما نلمسه في واقعنا، بأنهم يغلقون الحج أو يقلصون من عدد الحجاج ويفتحون الملاهي والمراقص بغية نشر الرذائل وتقليص الفضائل، وهذه لهم عادة طالما هم في الخط الصهيونية العالمية.
فالنظام السعودي ببغيه وإجرامه وصده عن البيت الحرام متعرض للزوال، وكاد قرن الشيطان يتكسر ويتفتت في الصخرة اليمنية الإيمانية، وسيعذبهم الله بأيادي أهل الإيمان والحكمة، لأنهم ليسوا أهلاً للبيت الحرام وليس لهم ولاية على البيت الحرام، فقد أراد الله تعذيبهم جزاء بما كانوا يعملون ((وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)).
أبو محمد الكبسي