*فيروس كورونا واستغلاله لإغلاق الحرم ومنع الحج.. وهل سيكتفي العرب بوضع الكمامات على وجوههم*؟!
*إكرام المحاقري*
منذ العام 2002م حتى العام 2020م تجلت حقائق كثيرة، لطالما حذر منها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في دروس من هدي القرآن الكريم “ملزمة وعد الله ووعيده” في الدرس الثامن وكذلك الدرس الثامن من دروس شهر رمضان، “عن تعطيل شعائر الحج والعمرة بذريعة وجود وباء، حتى تموت هذه الشعائر والفرائض (الحج والعمرة) من انفسنا وتضيع من ذاكرتنا”.
هانحن اليوم نلاحظ واقع وحقيقة ما تحدث عنه السيد القائد عبد الملك الحوثي منذ اعوام، وهو في حقيقة الأمر يعتبر فصل الخطاب في زمن صمت وتنصل المتنصلون عن قضايا الأمة الكبرى، بل أنهم تنصلوا عن شمولية مسؤليتهم كمؤمنين تجاه ما أنزل الله من الكتاب والفرقان وقرنه بالحديد.
وهكذا وصلت الأمة اليوم إلى محطة الخزي الواضح لتقف على رصيف الذل حيث لا أذان يردد ولا صلاة تقام ولاشعائر تؤدى في بيت الله الحرام *مكة المكرمة أو المدينة المنورة* تحت ذريعة خلقتها “أمريكا بحرب بيولوجية مسيسة كونية.
تحركت الحرباء “أمريكا” تدريجيا بحرب ثقافية باردة أبعدت المسلمين عن مبادئهم ومنهجهم وهويتهم الإيمانية، واستهدفت المقدسات الإسلامية على مستوى احتلال المساجد ونبش أضرحة الصحابة ورموز الدين تحت مسميات وذرائع باسم الدين وباستخدام ادوات “القاعدة” ومن ثم “داعش” حتى قدموا الدين الإسلامي بانه دين إرهابي يسفك الدماء ويقطع الرؤوس وينتهك الاعراض، وحققوا نجاحا بارزا في الدول العربية مستغلين أزمة الوعي التي يعيشها الغالبية الكثيرة من المسلمين.
وعلى هذا المضمار تواصل “أمريكا” تحقيق الاهداف المزعومة لكن بطريقة أخرى هي أشد وافتك مما قبلها، فهذه المرة ليس المستهدف المسلمون والمقدسات بل العالم أجمع، حتى الشعب الأمريكي نفسه! فقد نفثت الحية سمومها في كل أرجاء الأرض، وبمساعدة من العرب أنفسهم تحت مسمى “فيروس كورونا” الذي بات وباء يهدد العالم ولا يقل خطورة عن القنبلة الذرية التي فتكت بهيروشيما قبل عقود، فسياسة “أمريكا” القذرة مازالت تنتشر دون حدود لهذا الجشع والشر المتأصل فيها.
فالعرب والمسلمون باتوا على عتبات من السقوط في ظل أستمرار حالة الغفلة ونقص الوعي خاصة *والكعبة المشرفة* أو *الحرم المكي* بات تحت الإقامة الجبرية وعلى ابوابه اشرطة حمراء ليس للزينة ولكن للاقصاء من الوجود في خطة “صهيو أمريكية” هي الأخطر من نوعها.
وكما هيَ العادة لايقدمون على مواقف جريئة، بل يختلقون الأعذار الواهية، وهذه المرة بات عذر كورونا هو العذر الأبرز لإغلاق *مكة والمدينة* وطعن الدين في خاصرته بايدٍ عربيةٍ إعرابية.
ونبقى في زمن كشف الحقائق وغربلة النفوس وفضح المواقف حيث تم اغلاق الحرم المكي خوفا من انتقال العدوى وانتشار الفيروس في ارجاء المملكة، لكن ومقابل ذلك الحذر واتخاذ مثل هذه الخطوات لم يتم اغلاق “البارات والمنتجعات ومحلات الدسكو (الحلال) ومحلات الترفيه” وووالخ في ذات الوقت!! مايدلل على انها لعبة صهيو أمريكية قذرة حذر منها الشهيد القائد آنذاك بحكمةٍ ووعيٍ قرآني كان ومازال نورا للمؤمنين الباحثين عن سبيل الحقيقة في دياجير ظلمات الغي والاستكبار.
وفي الأخير وبعد كل ماحدث، هل سينظر العرب إلى قضاياهم بعين الاعتبار ويتحركون كصف واحد لمواجهة مشروع اذلال وتغييب الدين؟! أم أنهم سيكتفون بوضع الكمامات على وجوههم لتقيهم من آفة “كورونا” ولا تقيهم من أفة يومٌ يقال فيه لجهنم هل امتلئت وتقول هل من مزيد؟!