الخبر وما وراء الخبر

اعتقال عدد من أمراء آل سعود بينهم شقيق الملك سلمان بتهمة الخيانة العظمى

56

اعتقلت السعودية اثنين من كبار أفراد الأسرة الحاكمة وهما الأمير أحمد بن عبد العزيز الشقيق الأصغر للملك سلمان والأمير محمد بن نايف ابن شقيق العاهل السعودي، بتهمة الخيانة العظمى.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة: إن السلطات السعودية احتجزت في وقت مبكر من صباح الجمعة الأميرين أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف بعد عملية مداهمة لمنازلهما من قبل حراس الديوان الملكي.

‌‏وأكد الصحيفة أن السلطات السعودية اعتقلت الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي والأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق بتهمة الخيانة العظمى.

واعتبرت أن اعتقال الشخصين اللذين وصفتهما بأنهما “من أكثر الشخصيات البارزة في المملكة ” من شأنه “تعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإزاحة منافسيه على اعتلاء العرش”.

وبحسب الصحيفة فإن حراسا من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء ذهبوا إلى منزلي الرجلين واعتقلوهما وفتشوا منزليهما، مشيرة إلى أنه قد وجهت لهما تهمة “الخيانة”.

وذكرت المصادر أن الرجلين اللذين كانا يوما من الأيام على طريق الوصول إلى العرش، أصبحا مهددين الآن بالسجن أو الإعدام.

وقالت وول ستريت جورنال إنه لا توجد تفاصيل بشأن الجرائم المزعومة التي اعتقلوا بسببها.

واعتقلت السلطات السعودية كذلك الأمير نواف بن نايف، أحد أشقاء الأمير محمد بن نايف.

وتعد هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها أحد أبناء عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة.

وتولى الأميران وزارة الداخلية من قبل لكن “تضاءلت مكانتهما في العائلة المالكة مع منح الملك سلمان ولاية العهد لنجله محمد”.

بدورها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الأمير محمد بن نايف كان قيد الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به كولي للعهد من قبل ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان.

وأضافت الصحيفة أن الاعتقالات تأتي في وقت حساس للسعودية والعائلة المالكة، حيث أثار قرار الأمير محمد بن سلمان وقف الزيارات الدينية إلى الحرم المكي جراء فيروس كورونا تبرما.

واعتقلت السلطات السعودية في 2017 العشرات من رموز العائلة المالكة والوزراء ورجال أعمال، واحتجزوا جميعا في فندق ريتز كارلتون في الرياض بأوامر من ولي العهد السعودي.

ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان، إضافة إلى أبنائهم وأسرهم.