حسن نصرالله: اعدام النمر يقدم الوجه الارهابي والاجرامي الحقيقي للسعودية امام العالم وما حصل “ليس حادثة يمكن العبور عنها”
130
شارك
ذمار نيوزـ (أ ف ب) – اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاحد ان اعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر يظهر وجهها “الارهابي والحقيقي”، مؤكدا ان ما حصل “ليس حادثة يمكن العبور عنها”.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة القاها خلال حفل تابين لاحد قادة حزبه في الضاحية الجنوبية لبيروت “اعدام الشيخ النمر يقدم الوجه الارهابي والاجرامي والتكفيري الحقيقي للسعودية امام العالم” وهو “ليس حادثة يمكن العبور عنها” متوعدا بان “دماء الشيخ النمر ستملأ وجوه واجساد وتاريخ وحاضر ال سعود في الدنيا والاخرة”.
وأضاف “الإقدام على إعدام عالم دين كبير وجليل ومجاهد وإصلاحي كسماحة الشيخ الشهيد نمر النمر … هذه ليست حادثة يمكن العبور عليها هكذا على الإطلاق.”
وتساءل “هل استطاع القضاء السعودي أن يثبت أن الشيخ نمر قاتل بالسلاح؟ كل مسار الشيخ النمر هو مسار سلمي ككل علماء المنطقة الشرقية السعودية والبحرين” ، واضاف نصرالله “الشيخ نمر النمر كان رجلا شجاعا جدا، وكان يتحدث بحث ولم يحمل السلاح، بل كان يطالب بحقوق الجزيرة العربية المسماة زورا المملكة العربية السعودية”، وشدد نصرالله على ان “دماء الشيخ نمر ستلاحق ال سعود في الدنيا والآخرة”.
وتساءل “لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت بالذات بالرغم من الرسائل التي وُجهت إلى المملكة من أجل إيقاف حكم الإعدام أو العفو” ، واضاف “الإعدام رسالة بالدم تقول بأن النظام السعودي لا يعنيه لا الرأي العام العربي والإسلامي والدولي ولا يعتني بمشاعر أصدقاء له أو بمئات ملايين المسلمين، وهي تقول أيضا أن من يعارضنا كآل سعود سيسفك دمه”.
وقال السيد نصرالله “رسالة الإعدام تقول لكل العقلاء والصابرين الذين كانوا يراهنون على الحوار أن لا حوار ولا إعتدال بل المزيد من القتل والحروب المدمرة وأيضا هذا العمل يقدم السعودية أكثر من أي وقت مضى وجهها الحقيقي الوجه التكفيري والإرهابي والإجرامي”.
واعتبر نصرالله ان “آل سعود يريدون فتنة سنية شيعية وهم الذين أشعلوها منذ سنوات طويلة ويعملون على إشعالها في أي مكان من هذا العالم” ، ورأى انه علينا “الإنتباه وعدم تحويل الموضوع إلى سني شيعي وآل السعود هم من قتلوا الشيخ نمر النمر”.
وقال نصرالله “الشيخ خاتون كان مثال الطالب العامل الجاد والمتدين والتقي، وهو كان حريصاً جداً على أن لا يتبع هواه وأن لا يعصي مولاه، ولذلك كان الحلال والحرام والواجب عنده حاضرا بقوة” ، وأضاف “كان الشيخ خاتون من أوائل العلماء الذين التحقوا بمعسكرات التدريب ، وهو قام بكل ما أُلقي على عاتقه خير قيام”.
وقال نصرالله “من بركة الجيل الأولى، يمكن أن نتحدث عن جيل الأبناء والأحفاد، وأبناء الجيل الأولى وأحفاده كانوا على شاكلته، وكل من لحق بهم يواصلون المسيرة بنفس الهمة والمعنويات والتفاني” وأكد سماحته “مسيرتنا اليوم ببركة هذه الأجيال والدماء والشهداء والمجاهدين لن يستطيع أحد أن ينال من مسيرة المقاومة الإسلامية في لبنان أو أن ينال من مسيرة حزب الله لا من عنفوانها ولا كرامتها ولا صلابتها ولا قوة عزمها ولا يقينها ولا عن تصميمها القاطع في الحضور في كل ساحات التحدي”.