في خطابه بجمعة رجب.. السيد عبد الملك: الهوية الايمانية أساس قوتنا لمواجهة العدوان والتحديات
أكد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن الاستقلال الذي ينشده اليمنيون هو الاستقلال الكامل الذي لا تبعية فيه بأي شكل من أشكال التبعية. وأشار سلام الله عليه في خطابه الذي القاه في جمعة رجب الى ان مصدر قوة اليمنيين نابع من هويتهم الايمانية، وهي تقف وراء بناء قوتهم العسكرية وصمودهم.
ولفت الى ان النظام السابق والى أمريكا وفعل كل ما تطلبه، وهي بدورها لم تقدم له او للشعب حتى حرية التنمية، ولم يتحقق لليمن أي شيء، وكانت المشاكل الاقتصادية تتفاقم اكثر واكثر، والمشاكل الأمنية أوصلت البلد الى حالة الانهيار الشامل.
وتابع: كانت صنعاء وغيرها من المدن مسرحا لعصابات الاغتيال، وتفككت الهوية الوطنية، وبرزت العناوين المناطقية ، وكان لها من يشجعها ويحرض عليها ، بما في ذلك الهوية الايمانية التي كانت في خطر .
واكد سلام الله عليه: ان الخطر الذي تهدد هوية الشعب اليمني كان التبعية لأمريكا، التي كانت تركز على المناهج الدراسية والاعلام ونشر نشاطات اجتماعية هدامه على حساب الاخلاق والعادات الحميدة لليمنيين وطهرهم، ولعبت المنظمات دورا في ذلك.
وأشار سلام الله عليه: الى ان الأمريكي عمل على سلب اليمن قدراته العسكرية، لافتا الى ما عرضته القنوات الإعلامية من فضيحة خيانية للنظام السابق، بلغ معها ان يسمح لضابطات امريكيات بتدمير سلاح البلد الجوي بحضور ما يسمى بالأمن القومي في مفارقة عجيبة.
وقال : رموز النظام السابق أهدروا كرامة البلد عند حذاء موظفة أمريكية بسيطة.
واكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان ثورة 21 سبتمبر اعاقت المسار التدميري للجيش والذي كان الأمريكي يعمل على تحقيقه بمساعدة عملائه اللذين كانوا في موقع السلطة وموقع القرار، واصفا ما حدث بالمأساة لليمنيين والدولة اليمنية، حيث كان السفير الأمريكي في صنعاء كان سابقًا المسؤول الأول، فوق الرئيس والمسؤولين، وتتنافس السلطة والأحزاب في التودد إليه
داعيا الى قراءة المفارقة بين فترة الأنظمة السابقة ومابعد ثورة ال 21 من سبتمبر ونهضة احرار البلد الذين اعادوا تشغيل عجلة البناء، وقاموا بصناعة صواريخ أفضل مما دمره الأمريكي والخونة.
وتابع سلام الله عليه: اليوم يأتي الجيش واللجان ليعملوا على تطوير وصناعة الأسلحة اللازمة للدفاع عن هذا البلد في ظروف قاسية وحرب شرسة، ورغم الحصار وانعدام الموارد المالية يأتي أحرار اليمن ليصنعوا القدرات التي دمرها النظام السابق.
وفيما يتصل بالأمة أوضح السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “ان الأمريكي والإسرائيلي يريد الهوان والضعف لأمتنا ويحتقر حتى من يتبعونهم منها ويجعلهم ألعوبة بيده ”
وتابع حفظه الله بأن الأمة بحاجة للدافع الإيماني لتنهض وتخرج من الاحتياج في كل متطلباتها الاقتصادية وغيرها إلى الأعداء والآخرين، لافتا الى ان التابعين للأمريكان والصهاينة يحولون تابعيهم الى مجرد سوق لهم ولايسمحون لهم بالبناء او التنمية والتطور الحقيقي القائم على أسس صحيحة واكتفاء ذاتي .
وضرب حفظه مثلا بالامارات التي ليست سوى مجرد سوق للمنتج الغربي وكذلك السعودية التي لم تبن دولة حقيقية ، ولن يسمح لها من قبل أعداء الامة ، الذين يريدون من دول المنطقة مجرد سوق .
وقال : البنية الاقتصادية للإمارات هي بنية سوق للآخرين، وكذلك السعودية، بينما نرى الصين واليابان دولًا منتجة رغم الفرق في الموارد.
وأضاف سلام الله عليه العدو يحاربنا ليضمن السيطرة التامة والشاملة علينا، وهنا يأتي دور الانتماء الإيماني كحاجة في مواجهة الأعداء، وان الأمة اليوم بحاجة ماسة إلى الوعي في مواجهة الفتن المحيطة بها.
وقال: إذا سيطر العدو على أفكارنا ومفاهيمنا وعاداتنا وتغلغل في واقع حياتنا حينها سيتمكن من السيطرة علينا بشكل تام، محذرا الشباب من حلة الانبهار الخاطئة بالحضارة الغربية.
وختم سلام الله عليه بالدعوة الى رجال الاعمال للمساهمة في بناء اليمن، وللمجتمع بان يتحرر من عوامل اليأس والإحباط في القدرة على البناء وخاصة الجانب الاقتصادي، والحكومة للعمل على توفير البيئة الملائمة ضمن الرؤية الوطنية والتي هي بحاجة الى تعاون كامل بين رؤوس الأموال والحكومة والشعب ، ويجب ان يكون ذلك نابعا من الهوية والانتماء الايماني .
كما جه النصح مجددا للنظامين السعودي والاماراتي بإيقاف حربهما العدوانية على الشعب اليمني ، والتوقف عن التلاعب بالوقت .
وادان توجه النظامين ودول أخرى في مسار التطبيع من العدو الصهيوني ، وهو فعل محرم شرعا ، وصولا الى ايفاد علمائهم للصلاة على روح الصهاينة ، بينما الأطفال والنساء في فلسطين يقتلون من جانب الصهاينة ولايلتفت لهم ، بل تبرر تلك الأنظمة لكيان العدو الإسرائيلي فعله واجرامه .
واكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن اليمن سيبقى في موقف العداء للكيان الصهيوني ، انطلاقا من هويته الايمانية اليمانية ، ومبادئه ومواقفه وسياساته الثابتة في العداء لإسرائيل ومناصرة قضايا الأمة المصيرية التي لا تقبل المساومة.