مشاهد تدمير أسلحة للدفاع الجوي اليمني… الدلالات والعبر
بقلم || عبدالملك المساوى
المشاهد التي عرضتها قناة المسيرة للمرة الأولى عن عملية تدمير صواريخ دفاع جوية بإشراف ضباط أمريكيين والخائن عمار محمد عبدالله صالح في منطقة الجدعان عام 2005 هي مشاهد تبعث في النفس الشعور بالاسى وتذكر بتلك المآسي من القتل والخراب والدمار الواسع الذي الحقته طائرات العدوان على هذا الشعب، اشلاء الاطفال والنساء وانات الجرحى و صراخ الثكالى وتدمير البنية التحتية بشكل فضيع حيث كانت طائرات العدوان تسرح وتمرح في سماء الجمهورية اليمنية بكل سهولة واريحية.
ماذا لوكانت تلك الصواريخ التي اتلفت ودمرت بذالك الشكل الذي شاهده الجميع ؟؟
ماذا لوكانت لاتزال في الخدمة ؟؟..لا شك كان الوضع سيختلف كثيرا ..كانت الخسائر ستكون اقل، لاننا اولا واخيرا شعب يمني يتعرض لعدوان من الخارج، من عدو منحط لم يراعي في هذا الشعب الا ولاذمة، لكنها الخيانة الكبرى من قبل اولئك الذي ملاوا الدنيا ضجيجا بالوطنية والشعارات البراقة الزائفة بينما هم حاضرون عند البيع وعقد الصفقات الخيانية وبهذا الشكل المخزي الذي ذهبوا فيه الى اقصى مايتصوره الانسان العاقل السوي.
ولقد تذكرت وانا اشاهد تلك المشاهد على الفور ما اخبر عنه الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه في ملزمة خطردخول امريكا اليمن، وهو يرى بنور الله وحكمة القران العظيم وكأنه يصف هذه المشاهد في سياقها الحاصل الان، فقد بينها حرفيا سلام الله عليه، ومن ذالك خرووج السفير الامريكي ان ذاك. وتجوله في اسواق السلاح، واهتماته بتقييم الوضع في هذا الجانب، وكذلك قضية الاسلحة في السفارة الامريكية بصنعا وما اثير حولها في ذلك الوقت.
والكثير الكثير مما تحدث عنه الشهيد القائد سلام الله عليه، رغم اننا اليوم نعيش في عام 2020 ، نعم تتجلى اليوم مصاديق ذلك للمؤمنين بكل وضوح وجلاء في هذالزمن الذي هو زمن كشف الحقائق بامتياز.
نعم لقد كان العدو الامريكي يخطط للمراحل القادمة التي سيتم فيها الاعتداء على اليمن، وكان الملف المتعلق باتلاف وتدمير اسلحة الدفاع الجوي اليمنية تتبناه وزارة الخارجية الامريكية انذاك وعن طريق السفير الامريكي في صنعاء وقد كشفت وثائق ويكلكس اشياء كثيرة من ذلك.
الا ان هذه الادلة الدامغة وعبر الاعلام قد عرت كل من كان لايزال يتوارى في ظلال النظام العفاشي في تعبيره عن الوطنية بشكل او بآخر.
1200 صاروخ دفاع جوي وعدد كبير من القبضات والبطاريات يتم الاذعان لتدميرها باشراف امريكي مباشر، راجعوا حساباتكم يا(اصحابنا) الوطن لايؤتمن عليه الا الامناء.
ومملكة العهر والاجرام عدو تاريخي لايخفى على اي يمني امرها، هي وامارات الشر ادوات لامريكا وربيبتها اسرائيل، وجميعهم اعداء الاسلام والمسلين.
الخزي والعار والمهانة لأرباب الخيانة وبايعي الشعوب، والاوطان، والنصر والتمكين للصادقين المخلصين والعاقبة للمتقين، وجمعة رجب مباركة على كل اليمنيين.