الخبر وما وراء الخبر

تدمير الدفاعات الجوية يكشف أعوام من خيانة النظام السابق لليمن وتدمير مقدراته

41

رغم القدرات المحدودة لمنظومات الدفاعات الجوية ، وعدم تحديثها لتواكب القدرات العلمية في التصدي للطائرات الحديثة خلال سنوات حكم النظام السابق ، إلا ان هذه المنظومات رغم محدوديتها ظلت ، كابوس تؤرق دول اقليمية ودولية ومنها الولايات المتحدة الاميركية التي سعت لتجريد اليمن من هذه المنظومات الدفاعية .

الخبير العسكري العميد عزيز راشد كان قد كشف في تصريح  ان الادارة الاميركية أرسلت خلال العامين 2007 – 2008 خبراء عسكريين الى اليمن بالاتفاق مع النظام السابق لتدمير الدفاعات الجوية اليمنية بدعوى ان هذه الدفاعات تمثل خطراً على الطائرات المسيرة الأمريكية وكذلك المدنية مقابل تسليم دفاعات جوية أمريكية بديلة وهذا مالم يحدث .

وها هي صنعاء اليوم تضع النقاط على الحروف ، وتكشف حجم المؤامرة الاميركية لتدمير الدفاعات الجوية اليمنية التي أشرف عليها ضباط أمريكيين ، وشارك فيها النظام السابق حيث يظهر عمار صالح الذي كان يتولى الامن القومي في عهد حكم عمه علي عبدالله صالح بجوار الاميركيين أثناء تدمير أسلحة الدفاعات الجوية ، في أحد المشاهد التي عرضتها صنعاء اليوم ، وهو ما يكشف عن دور النظام السابق في خيانة هذا البلد وسيادته وتدمير مقدراته وعمالتهم للأميركي وحقيقة زيف الشعارات التي كانوا يرفعونها .

التعاون بين النظام السابق ، والامريكيين بدأت فصوله في شهر أغسطس 2004 بجمع الصواريخ ليتم تدميرها في عمليتين الاولى في الـ 28 من فبراير 2015 بمنطقة الجدعان بمحافظة مأرب ، والعملية الثانية في الـ 27 من يوليو 2009 في قاعدة عسكرية بوادي حلحلان بمحافظة مأرب

حيث وصل عدد صواريخ الدفاعات الجوية وقبضات الإطلاق المحمولة على الكتف وبطاريات الصواريخ التابعة للجيش اليمني التي تم تدميرها عبر الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السابق إلى 1263 صاروخاً و52 قبضة و103 بطاريات .

تواصلت عملية التدمير للدفاعات الجوية اليمنية وخصوصاً في فترة حكم المستقيل هادي حيث أتلف هادي عدداً كبيراً من هذه الاسلحة وخصوصاً تواجد ما يسمى لجنة هيكلة الجيش التي كن يشرف عليها الامريكيين .

وفي مارس 2015 كان ما تبقى من أنظمة الدفاعات الجوية اليمنية هي الهدف الاول لطائرات التحالف الذي أعلن حربه على اليمن حيث استهدفت طائرات التحالف الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي ودمرتها ليخلو لها الجو لاستباحة الاراضي اليمنية .

ورغم تدمير منظومات الدفاع الجوي إلا ان صنعاء قامت خلال السنوات الخمس الماضية بتطوير ما تبقى من هذه المنظومات وتصنيع منظومات جديدة ،

واستطاعت خلال فترة وجيزة رغم الحرب والحصار من الوصول الى مرحلة متقدمة في التصنيع فمنظومات دفاعتها الجوية اليوم قادرة على التعامل مع مختلف الاهداف المعادية وباستطاعتها اسقاط احدث الطائرات الحديثة التي يستخدمها التحالف في عدوانه على اليمن .