الخبر وما وراء الخبر

310 غارات لطيران العدوان على نهم ومأرب والجوف خلال فبراير الجاري

36

كثف طيران العدوان السعودي الأمريكي غاراته على محافظتي مأرب والجوف ومديرية نهم بمحافظة صنعاء خلال فبراير الجاري بشن 310 غارات، أسفرت عن سقوط أكثر من 50 شهيداً وجريحاً وتدمير منازل المواطنين ومزارعهم.

وأوضحت احصائية أعدها مكتب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمحافظة مأرب أن طيران العدوان استهدف بأكثر من 70 غارة مديريتي مجزر وصرواح بالمحافظة، ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل والمزارع والطرق.

وأشارت الإحصائية إلى أن الطيران المعادي شن 94 غارة على مناطق متفرقة بمديرية نهم، خلفت دماراً واسعاً في الممتلكات العامة والخاصة.

وأكدت الإحصائية أن طيران تحالف العدوان كثف أيضاً من غاراته الهستيرية على المنشآت العامة والأعيان المدنية ومزارع المواطنين بمحافظة الجوف، حيث استهدف بأكثر من 147 غارة مديريات الغيل والمتون والمصلوب وخب والشعف.

وبينت الاحصائية أن مجزرة العدوان في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف والتي راح ضحيتها 35 شهيداً بينهم 19 طفلاً وسبع نساء بالإضافة إلى 15 جريحاً، تعتبر إحدى الجرائم المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان منذ 26 مارس 2015م والتي تضاف إلى السجل الإجرامي للتحالف .. مبينة أنه تم استهداف قرية الهيجة بأكثر من ثمان غارات.

كانت منظمة اليونيسف أكدت في بيان لها بشأن مجزرة الجوف، مقتل 19 طفلاً وجرح 18 آخرين ..

ولفتت الإحصائية إلى أنه بالإضافة إلى القصف الهستيري لطيران التحالف، تعرضت القرى والمناطق المأهولة بالسكان لآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية من قبل المرتزقة، في محاولة للانتقام من المدنيين بعد الخسائر التي تلقوها في عملية البنيان المرصوص.

وأجبر القصف الهمجي لطيران العدوان السعودي المئات من الأسر إلى ترك منازلها والنزوح إلى مناطق أكثر أمنا، ما ترتب على ذلك معاناة كبيرة للأسر في ظل الظروف التي فرضها العدوان والحصار.

وتشير إحصائيات للسلطات المحلية بمديريات نهم ومجزر والغيل والمصلوب إلى نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة، منذ بداية العام الجاري جراء تصاعد غارات طيران العدوان.

واستنكر أبناء مأرب والجوف ونهم تصعيد العدوان لغاراته على مناطقهم واستهداف القرى المأهولة بالسكان بالصواريخ والقنابل العنقودية .. معتبرين ذلك جرائم حرب ضد الانسانية تؤكد وحشية العدوان وتخبطه، ويدفع ثمن هذا القصف أبناء تلك المناطق من المدنيين.

ووفقا للإحصائية، يأتي تصعيد العدوان السعودي على مناطق نهم ومأرب والجوف، في أعقاب انتصارات الجيش واللجان الشعبية في عملية البنيان المرصوص والتي تكللت بتحرير أكثر من 2500 كيلو متر مربع وكذا تحرير العشرات من القرى والمواقع الاستراتيجية.

ونجحت منظومة الدفاع الجوي التي تم إدخالها مؤخرا للخدمة في إسقاط طائرة حربية للعدوان السعودي نوع تورنيدو بمديرية المصلوب بالجوف وإجبار العديد من الطائرات الحربية المعادية على مغادرة الأجواء في مديرية نهم، في تطور لافت لقدرات الدفاع الجوي اليمني لحماية الأجواء وآلاف الأسر التي تتعرض للقصف المستمر من قبل العدوان.

وعلى الرغم من ادعاءات النظام السعودي بخفض التصعيد في اليمن والتمهيد للحل السياسي، إلا أنه صعد من غاراته على العديد من المحافظات منذ بداية العام الجاري، متجاهلا مبادرات السلام التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى بوقف استهداف الأراضي السعودية؛ ما دفع القوات المسلحة اليمنية لتنفيذ عملية نوعية بالطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة استهدفت شركة أرامكو وأماكن حيوية في ينبع بالعمق السعودي، عملا بحق الرد ودفاعا عن النفس كحق شرعي كفلته المواثيق الدولية والشرائع السماوية.

استمرار العدوان السعودي في تصعيد غاراته الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي على القرى المأهولة بالسكان، يشكل تهديدا حقيقيا لفرص السلام وانتهاك للمواثيق والقوانين الدولية التي تجرم استهداف الأماكن والأعيان المدنية.