الخبر وما وراء الخبر

تنامي قدرات اليمن في مجال الدفاع الجوي يضع دول العدوان في مأزق

69

منذ كشفت صنعاء عن منظومة الدفاع الجوي ” فاطر ” وثاقب ” ودخولها الخدمة في نهاية العام 2017 ، حققت هذه المنظومات نجاحات كبيرة، حيث إستطاعت هذه المنظومة الجوية من إسقاط طائرة ” التورنيدو ” الاولى في الـسابع من يناير 2018 فوق منطقة كتاف بمحافظة صعدة .

ورغم ان التحالف حاول التعتيم على هذه العملية وأرجع السقوط الى خلل فني في الطائرة ، الا ان الدفاعات الجوية اسقطت طائرة f -16 فوق سماء العاصمة صنعاء بعد أقل من 24 ساعة من اسقاط طائرة ” التورنيدو ” .

واصلت منظومة الدفاعات الجوية عملية حصد طائرات التحالف حيث اسقطت الدفاعات الجوية طائرة “تورنيدو” ثانية في الـ 13 من يوليو 2018 فوق منطقة عسير، صل التحالف تعتميه على اسقاط طائرة” التورنيدو ” ، وأعلن متحدث قوات التحالف وقتها ان الطائرة تعرضت أثناء عودتها من مهمة تدريبية إلى عطل فني أدى إلى سقوطها بمنطقة عسير .

ليأتي إسقاط الدفاعات الجوية لطائرة “التورنيدو ” الثالثة فوق محافظة الجوف في الـ 15 من فبراير الحالي وعقب هذه العملية أقرت قيادة التحالف بإسقاط طائرة “التورنيدو ” فوق منطقة العمليات في محافظة الجوف .

لم تكن هذه الطائرات الا جزء بسيط من عدد من طائرات التجسس والاستطلاع، إضافة الى طائرات الاباتشي التي اسقطها سلاح الجو اليمني ، حيث يقدر عدد طائرات التحالف التي اسقطت منذ بداية 2017 بـ 220 طائرة متنوعة بينها “15 ” طائرة حربية نفاثة ، و 30 مروحية عسكرية ، و15 طائرة درون مقاتلة ، و115 طائرات تجسسية ، إضافة الى اكثر من 45 طائرة استطلاع.

يكشف عدد طائرات التحالف التي أسقطت إلى تنامي قدرات سلاح الجو اليمني ، وقدرته على تحييد 70 % من سلاح الجو للتحالف خلال الثلاثة الاعوام الماضية .

وما يثبت ذلك تراجع غارات التحالف من ” 15353 ” غارة في 2018م إلى “6534” في 2019 ، حيث بلغ عدد متوسط غارات التحالف يومياً في العام 2019 من 18- 20 غارة مقارنة 45 – 42 غارة في العام 2019 .

وفي مقابل التراجع الكبير لسلاح الجو التابع للتحالف نتيجة للمنظومات الدفاعية اليمنية ، المصنعة محلياً تكشف صنعاء عن منظومات جديدة من الدفاعات الجوية ، والتي كان أخرها إزاحة الستار اليوم عن منظومات ثاقب 1 وثاقب 2 وثاقب 3 وفاطر 1 خلال افتتاح رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط لمعرض الشهيد عبدالعزيز المهرم للدفاعات الجوية ، بحضور أعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورئيسي مجلسي النواب يحيى الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، والذي أكد فيه الرئيس المشاط ان المنظومات الدفاعية الجديدة ستغير مسار المعركة مع التحالف ، وستكون مقدمة لمنظومات دفاعية أكثر تطوراً وفاعلية في التصدي للأهداف الجوية المعادية .

إزاحة الستار عن منظومات الدفاعات الجوية الجديدة سبقها إعلان وزير الدفاع اليمني محمد ناصر العاطفي في بداية شهر ديسمبر من العام 2019 ان صنعاء ستسعى خلال العام 2020 الى تحييد طيران التحالف عن الأجواء اليمنية بنسبة 100 % .

وهو ما يضع التحالف في مازق حقيقي ، فسلاح الجو ظل السلاح الرئيسي للتحالف في حربه على اليمن لأكثر من خمس سنوات وفي حالة تجريد صنعاء للتحالف من هذا السلاح فان موازين المعركة ستتغير، والمعادلة على الارض ستتغير لصالح صنعاء ، وبنسبة 100 % ، خصوصاً ان قوى التحالف أظهرت عجزها الواضح في الصمود على الارض امام قوات صنعاء وهذا العجز ظهر واضحاً اثناء عمليتي “نصرمن الله ” و” البنيان المرصوص ” .