الخبر وما وراء الخبر

جدعون كوتز مراسل “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية زار الرياض ويكتب عن معارك شرق وغرب المملكة وتَقاتُل الأمراء السعوديين (ترجمة)

140

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، مقالاً لمراسلها جدعون كوتز الذي زار الرياض ومناطقها الريفية في الدرعية، حيث المباني الطينية الضخمة والعالية التي يقل مثيلها في المنطقة.

وقال: إن الحكومة السعودية تعمل، جاهدة، لتطوير البنية التحتية، وتنفيذ أعمال التجديد، على أمل أن مدينة الرياض سوف تنجح في جذب السياحة الدولية.

ولفت مراسل صحيفة “جيروزاليم بوست”، أنه فيما كل شيء يبدو هادئاً في حرارة الرياض. ترى الكثير من رجال الشرطة والجنود، بالقرب من مقر الحكومة، إضافة إلى ناقلات الجند المدرعة بالرشاشات التي تطفو على القمة، مما يدل على مدى ما الذي تغير هنا نتيجة للتهديدات الإرهابية على المملكة العربية السعودية والحرب في اليمن.

صندوق النقد الدولي أصدر، مؤخراً، بيانات مقلقة تظهر أن العائلة المالكة في السعودية، تنفق أعلى بكثير من إمكاناتها، وأنه في غضون خمس سنوات قد تجد نفسها مفلسة. وهذا إذا استمر سعر برميل النفط ما لا يقل عن 50 $.

وبعد وفاة الملك عبد الله، أنفق الملك الحالي، سلمان، أموالاً طائلة، وبدون حساب، في محاولة للتأثير على الربيع العربي، ومساعدة المصريين والأردنيين في شراء الأسلحة الدفاعية.

وقد تضررت صورة المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية. في سبتمبر، قتل أكثر من 1000 من الحجاج.

ويؤكد الخبراء، أن الأجواء داخل القصر الملكي السعودي قد أخذت منعطفاً نحو الأسوأ.

ويقول الدكتور تيودور كاراسيك، المحلل الذي يعيش في دبي، إن الأمراء يتقاتلون فيما بينهم حول ترتيب الخلافة، وحول كيفية التعامل مع الأزمات الإقليمية التي لم يسبق لها مثيل.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تحالف إسلامي عسكري، في حين وصف ديفيد أندريو واينبرج، المتخصص في شؤون الخليج بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في تصريح لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فكرة قيادة السعودية لتحالف جديد ضد الإرهاب للتركيز على سوريا والعراق بالعمل المهين بعدما تراجعت المملكة، بشكل كامل تقريباً، عن المشاركة في الضربات الجوية مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” منذ مارس.

*خبر للأنباء