الخبر وما وراء الخبر

فاحبط أعمالهم..وما خفي كان أعظم..

20

بقللم / عبدالرحمن الحوثي

بكل فخر وإعتزاز تابعنا اليوم تقرير وزارة الداخلية عن عملية “”فأحبط اعمالهم”” الأمنية…التي بفضل الله اولآ وبحنكة ويقظة رجال وزارة الداخلية الأشاوس تم إحباط مؤامرة العدو الصهيوامريكي بقيادة بني سعود وعيال زايد …. هذه المؤامرة ومثيلاتها التي تستهدف الشعب اليمني من الداخل أكثر خطرآ وتأثيرآ على الصمود اليمني العظيم في وجه العدوان الغاشم…
لاحظنا أن العدوان إخترق المؤسسات الحكومية وخاصة المؤسسة العسكرية بشقيها , إذ يعتبر هذا الإختراق الذي تم كشفه بمثابة جرس إنذار للجميع…فمن يظن أن الإختراقات قد توقفت هنا فهو مخطئ…لماذا ؟؟؟

👈 لا يخفى على الجميع أن الثورة الشعبية 21 سبتمبر قد إجتثت عمالقة الفساد والعمالة من الصف الأول فقط…. إلا أن الأيادي في الصفوف الثاني والثالث لا زالت موجودة ويلحق بها التكتلات المبنية على المصلحة او المنطقة او أي أعتبار تمييزي… هذا الأيادي بالتأكيد البعض منها يعمل بتوجيهات خارجية والبعض الآخر يسعى الى الفساد من باب الغيظ او الحقد او حتى المصلحة الشخصية المبنية على ( مصلحتي ويحرقوا كلهم ).

👈 وأيضآ نظرآ لعدم وجود التدوير اللازم في الحكومة الذي قد ينشأ عنه ظهور ( الأنا , وحب البقاء ) لذلك لا نستبعد وجود إختراقات كبرى في قيادات كبرى بالحكومة ( ونحن لا نشكك في احد ) وإنما من باب الأحقية للشعب في الدفاع عن نفسه وبلده….وقد يكون هذا الإختراق بطريقة ممنهجة عن طريق سعي العدوان للوصول الى فلان او علان إما بالترغيب او الترهيب….او قد يظهر نتيجة التكتلات التي يصنعها البقاء لفترات طويلة في المراكز العليا ….. او قد تظهر على شكل فشل إداري ومالي نتيجة المحسوبية والقرابة وغيرها من الاسباب فيقوم العدو بتغذيتها….
وأيضآ قد يكون الإختراق عن طريق تعطيل اعمال المؤسسات الإيرادية التي تعتبر ناجحة في أعمالها عن طريق الأطماع او الحميًة السلبيه او حب السيطرة لدى البعض في الأعلى.

والخلاصة أن كل فساد او تعطيل او إفشال ( او حتى فشل ) يعتبر إختراقآ أمنيآ وإن كان في المجال الاداري.

ومما يثير الإهتمام اننا نرى الإهتمام المفرط في جانب البحث عن الفساد المالي بينما أن الفساد الحقيقي هو الفساد الإداري الذي يؤدي إلى جميع انواع الفساد.
(( وسنناقش هذا في مقال مستقل ))

لذلك يتوجب على الدولة أن تنشئ او تهتم بمراكز ضبط إداري شبيه بعمل العظماء من قيادة وضباط وجنود وزارة الداخلية.

نبارك لقيادة وزارة الداخلية وضباطها وافرادها العظماء وللشعب اليمني الصامد هذا الإنتصار العظيم..
وعلى الله فليتوكل المؤمنون.