الخبر وما وراء الخبر

الدفاعات الجوية اليمنية تقنيات حديثة ومعادلة رعب خارقة لقوى الشر والعدوان.

44

بعد خمسة أعوام من العدوان الهمجي على اليمن واستباحة أجوائه التي كانت متاحة لطائرات العدوان ليل نهار.. استعادت القوات الجوية اليمنية قدراتها الدفاعية، وسجلت تطورا ملحوظا أثار ذهول المراقبين الإقليميين والدوليين، بوصفه أمرا خارقا للعادة والتوقعات ونتاج تطوير محلي بخبرات يمنية خالصة في معركة التحرر المستمرة، بحسب تأكيد دائرة التصنيع العسكري بوزارة الدفاع اليمنية.

وقد جسد تفوق عمليات الدفاع الجوي اليمني على التقنيات الأمريكية والأوروبية والصينية، إعلان السيد القائد عبدالملك الحوثي قبل عامين “امتلاك اليمن تقنيات لا يمتلكها السعودي والإماراتي وكثير من الدول”. كما أثبت “تغير معادلة معركة الجو وموازين القوة فيها باتجاه تحييد طيران تحالف العدوان 100% خلال 2020م”

وتسعى وزارة الدفاع والقوات الجوية اليمنية، إلى “تحييد طيران تحالف العدوان عن الأجواء اليمنية بنسبة 100% خلال العام 2020” وفق إعلان وزير الدفاع اللواء محمد العاطفي في حديث صحافي مطلع ديسمبر الجاري أن “الصناعة الحربية اليمنية قد أنجزت تقنيات حديثة أكثر تطورا مما يعتقده العدو، وقادرة على كبح جماح طيرانه الحربي بقوة واقتدار، فنحن نملك من القدرات التسليحية الجديدة والمتطورة ما يثلج صدور اليمنيين وما يرعب قوى الشر والعدوان”، مؤكدا أنه “سيأتي اليوم الذي نعلن فيه أن أجواء اليمن أصبحت محرمة على طيران العدوان” . موضحا أنه “سيتم الإعلان قريبا عن السلاح الذي أسقط عدد من الطائرات مؤخرا، وهو يمتلك قدرات على تحييد سلاح الجو المعادي”. وهو التحييد الذي أكد تحقيق نسبة كبيرة منه خلال العامين الاخيرين، وأن “العمل جارٍ على تحييد طيران العدوان عن الاجواء اليمنية بنسبة 100% خلال العام 2020م”.

وقد بدأت الخطوات العملية لبلوغ هذا الهدف، بإعلان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في 29 ديسمبر الفائت، “استكمال مرحلة تأسيسية مهمة على صعيد بناء قوات الدفاع الجوي وتفعيل المنظومات الدفاعية خلال العام 2019م”. وأن “عام 2020م سيكون عاما للدفاع الجوي وهو عام النصر إن شاء الله”.

ومنذ بدء العام الحالي، الأول من يناير 2020م دشنت الدفاعات الجوية العام الجديد بإسقاط طائرة تجسس معادية أثناء قيامها بمهام عدائية قبالة قطاع الدائر بجيزان.

وفي الــ 7 من يناير الماضي أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية، طائرة تجسس مقاتله نوع CH-4 في أجواء محافظة الجوف، وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية داخل الأجواء اليمنية.

وفي الــ 14 من يناير الماضي أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية، طائرة تجسسية لقوى العدوان في جبل العمود محور جيزان بسلاح مناسب أصابها بشكل مباشر وأدى لإسقاطها.

وفي الــ 28 من شهر يناير الماضي أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية – بعون الله-طائرة تجسسية تابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في منطقة الصبة بالملاحيط قبالة جيزان بسلاح مناسب أصابها بشكل مباشر وأسقطها على الفور.

وفي الــ 4 من فبراير الجاري تمكن مجاهدو الجيش واللجان الشعبية، من السيطرة على طائرة تجسسية تابعة لقوى العدوان الأمريكي السعودي في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

وفي 5 فبراير الجاري أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية، طائرة تجسسية معادية تابعة لقوى العدوان في أجواء منطقة الجبلية بمديرية التحيتا محافظة الحديدة.

يشار إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن نشاط متزايد لقوات الدفاع الجوي، في استهداف طائرات العدوان، وبالذات الاستطلاعية والتجسسية منها، حيث شهدت الفترات الماضية اسقاط العشرات من تلك الطائرات، فيما تؤكد مصادر عسكرية رفيعة استمرار تطوير قدرات الدفاع الجوي لمواجهة المقاتلات الحربية التابعة للعدوان، والتي سبق وتم استهداف وإسقاط بعض منها.

يذكر أن متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أعلن خلال مؤتمر صحفي في ديسمبر الماضي، إن عمليات الدفاع الجوي خلال 2019م بلغت 237 عملية، وأدت إلى إسقاط 69 طائرة معادية منها 7 طائرات مقاتلة و9 طائرات استطلاع منخفض و53 طائرة تجسسية، موضحا أن “منظومات الدفاع الجوي أصبحت قادرة على التصدي لعدد من أنواع الطائرات الحربية والتجسسية في مناطق انتشار هذه المنظومات، وتتضمن خطط الدفاع الجوي نشر المنظومات الدفاعية في كافة المناطق اليمنية”.