قبائل حضرموت تهدد باسقاط نفوذ الاصلاح
اتسع نفوذ مسلحي حزب الإصلاح الذي يسيطر على قيادة “المنطقة العسكرية الأولى” في محافظة حضرموت شرقي اليمن، لاسيما مديريات الوادي والصحراء، التي تعالت أصوات المواطنين فيها منذ 2016، تطالب بخروج المسلحين من كافة مديريات الوادي.
مع تزايد الانتهاكات بحق المواطنين وأبناء قبائل مديريات الوادي، التي كان آخرها، الهجوم الذي شنه مسلحي حزب الإصلاح، على قبيلة آل حريز الأسبوع الماضي، و خلف4 قتلى وجرحى من أبناء القبيلة بينهم امرأة وطفل، مما أدى إلى اتساع حالة التذمر بين أبناء الوادي الذين يطالبون منذ 3سنوات بخروج عناصر الإصلاح، و مع ارتفاع وتيرة المطالب تزداد جرائم الاغتيالات التي تقيد ضد مجهول في حضرموت.
حزب الإصلاح بعد ما تلقاه من صفعات عسكرية في عدن وأبين وتعز ومؤخرا في مارب، أصبح يحافظ على نفوذه في حضرموت التي تعد من أكبر المحافظات النفطية في اليمن، مع استمرار ارسال تعزيزاته العسكرية إلى شبوة “النفطية” القادمة من محافظة مارب “النفطية” والغازية التي اتخذها الحزب معقلا رئيسا لقياداته من أجل بناء امبراطورية الإخوان المالية في اليمن.
إلا أن اقتحام موكب تشييع قتلى قبيلة آل حريز في وادي سر بمحافظة حضرموت، بالعديد من الأطقم المسلحة التابعة للإصلاح، وإطلاق النار على المشيعين، جريمة اخلاقية، استنكرتها القبائل الحضرمية، التي استنفرت كافة رجالها في مواجهة مسلحي الإصلاح، لاسيما بعد تنفيذ قرابة 200 عملية اغتيال لشخصيات عسكرية وأمنية واجتماعية في وادي حضرموت منذ 2017، تشير أصابع الاتهام فيها إلى حزب الاصلاح.
يبدو أن قيادات “حزب الإصلاح” تعتقد أن الأحداث المسلحة في شبوة وأبين مع مليشيا الانتقالي الجنوبي التابعة للإمارات، ستغض الطرف عن الانتهاكات بحق المواطنين في وادي حضرموت، وسط تجاهل لما يحدث للمواطنين من قبل التحالف.
الجدير بالذكر أن مسلحي حزب الإصلاح فشلوا في إذكاء الصراعات بين أبناء قبائل وادي وصحراء حضرموت، كما فعلت في أبين وشبوة والمهرة، في حين انها لا زالت تتباكى حتى اليوم على عناصرها الذين قتلوا في قصف الطيران الإماراتي لهم، خلال أحداث طرد قوات حكومة “هادي” من مدينة عدن وأبين في أغسطس الماضي.