الحوثي ينتقد “تلكؤ وتردد” السعودية ويطالبها “تعزيز الثقة”
جدد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي انتقاد “تردد” السعودية في الجنوح للسلام و”التلكؤ” في خطوات اثبات حسن النية وجدية السعي لإحلال السلام. مطالبا الرياض بتنفيذ “خطوات متتابعة تعزز الثقة”، وفي مقدمة ذلك إطلاق من تبقى لديها من الأسرى الذين أعلنت في وقت سابق عن “مبادرة الإفراج عنهم” ولم يصل منهم سوى 128 أسيرا.
وقال محمد الحوثي في تغريدة له على منصة “تويتر” مساء الخميس: “السعودية أعلنت قبل فترة أنها ستطلق 200 أسيرا على أساس مبادرة على حسن النية لكنها حتى الآن لم تطلق العدد كاملا”. في إشارة إلى وصول 128 أسيرا ومعتقلا يمنيا بينهم مدنيين من السعودية إلى العاصمة صنعاء نهاية نوفمبر الماضي.
عضو المجلس السياسي محمد الحوثي، تابع داعيا السعودية التي تقود تحالف الحرب، إلى حسم ترددها في الجنوح للسلام، قائلا: “ندعو دول العدوان إلى إطلاق جميع الأسرى، والـ 72 أسيرا المتبقين من أسرى المبادرة التي أعلنتها السعودية، فخطوات السلام المتتابعة تعزز الثقة، لا التلكؤ والتردد”.
وأعلنت السعودية نهاية سبتمبر الماضي على لسان ولي العهد محمد بن سلمان وقبله وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير عن ترحيب بمبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط إلى “وقف استهداف السعودية بالصارويخ والطيران المسير” على أن “ترد السعودية التحية بمثلها” وتوقف غارات طيرانها.
لكن السعودية لم تجسد ترحيبها بالمبادرة “وآمالها بأن تنفذ” عمليا على أرض الواقع. وباستثناء تراجع معدل غارات طيران تحالفها العسكري أمام تطور لافت لقدرات الدفاع الجوي اليمني في اعتراض وإصابة وإسقاط الطائرات؛ صعد التحالف بقيادة السعودية هجماته ومسلحيه العسكرية في مختلف جبهات الداخل والحدود.