شركة كابل “فالكون” تكشف حقيقة انقطاع الانترنت في اليمن
دحضت شركة جلوبل كلاود إيكسشنج الدولية لامدادات كوابل سعات شبكة الانترنت الدولية، جميع المزاعم والادعاءات بشأن أسباب خروج 80% من سعات الانترنت في اليمن. وأكدت ما أعلنته المؤسسة العامة للاتصالات والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) في بيانهما المشترك عن “انقطاع كابل فالكون البحري المزود لليمن بالسعات الدولية لشبكة الإنترنت”.
وقالت الشركة الدولية ( Global Cloud Xchange ) المالكة لكابل “فالكون” البحري للارتباط بشبكة الإنترنت الدولية في بيان، ليل الأحد: “في يوم الخميس الموافق 9 يناير 2020 ، عانت شركة GCX من قطعين رئيسيين في الكابلات البحرية المارة في ميناء السويس”.
الشركة أضافت في بيانها المعنون “تحديث حول وضع الكابلات البحرية FALCON و FEA” على موقعها الالكتروني: “الكابلات المتأثرة هي الكابل البحري FALCON الواصل بين مسقط وميناء السويس والكابل البحري FEA الواصل بين مومباي وميناء السويس”.
وأكدت شركة GCX في بيانها تضرر خدمة الانترنت في عدد من الدول المشتركة في الكابلين، بينها اليمن وخروج نسبة كبيرة من السعات الدولية. وقالت: “كل السعات الدولية المارة من خلال هذين الكابلين شهدت إنخفاضا شديدا في الحركة بسبب القطع”.
الشركة أرجعت أسباب انقطاع الكابلين إلى مرساة سفينة. وقالت: “تشير النتائج الأولية إلى أن السبب المحتمل للقطع كان بمثابة مرساة لسفينة تجارية كبيرة في المنطقة المجاورة”. مضيفة: بدأت شركة GCX في تجهيز سفينة الإصلاح وتم التقدم بطلب الحصول على التصاريح اللازمة”.
البيان يؤكد ما سبق أعلنته المؤسسة العامة للإتصالات وشركة تيليمن الخميس عن أن “عددا كبيرا من الوصلات التراسلية للانترنت خرجت عن الخدمة بسبب تعرض الكابل البحري فالكون للإنقطاع في السويس ما تسبب في خروج أكثر من 80 بالمائة من سعات الانترنت الدولية في اليمن”.
وفي حين أكدت الشركة المالكة للكابل أن “فريق GCX يعمل على مدار الساعة للتأكد من الإسراع بعملية الإصلاح والترميم”؛ فإنها أوضحت لجميع عملائها المتضررين من حادث الانقطاع في الكابلين أن “الوقت المقدر لإنجاز الإصلاح يعتمد على توفر التصاريح”.
لكن شركة GCX نوهت في الوقت نفسه بأن “فريق الشركة يقوم على استعادة السعات من خلال توفير خيارات بديلة عبر الربط مع كابلات أخرى في حال توفرها”. طالبة من عملاء الشركة “الاتصال بمديري حساباتهم للحصول على مزيد من التحديثات حول عملية الاستعادة”.
من جانبها، الشركة اليمنية للإتصالات الدولية “تيليمن”، كانت أكدت السبت في بيان على موقعها أن “العمل جار وبوتيرة عالية على إصلاح الكابل البحري (فالكون) من قبل الشركة المالكة للكابل (GCX) والذي قطع يوم الخميس الماضي في خليج السويس”.
وأوضحت تيليمن أن “الشركة المالكة للكابل قد تحتاج إلى عدة أيام لإستكمال عملية الإصلاح، وسنوافيكم أولاً بأول حول ماتم في هذا الخصوص”. منوهة بجهود حثيثة تبذلها شركة تيليمن والمؤسسة العامة للاتصالات لتخفيف آثار هذا الانقطاع للكابل على الخدمة محليا.
وقالت الشركة اليمنية للإتصالات الدولية “تيليمن” في بيانها: “تعبر الشركة عن أسفها الشديد للمستفيدين من خدمات الانترنت، مواطنين وشركات، عن هذا الإنقطاع الخارج عن إرادتها، وتؤكد الشركة بأنها تعكف في الوقت الراهن على تدبير حلول إسعافية تخفف من تأثر الخدمات”.
الأمر الذي بدأ يتلمسه فعليا الملايين من المشتركين في خدمات الإنترنت داخل اليمن، ومنهم وكالة الصحافة اليمنية وغيرها من وسائل الإعلام، بعودة خدمة الانترنت اليهم منذ مساء السبت تدريجيا و”إن كان بمعدل سرعة متذبذب في ما يخص الاتصال بشبكة الانترنت الدولية”.
وراجت تكهنات وتخمينات عدة لأسباب توقف خدمات الانترنت في اليمن يومي الخميس والجمعة وعودتها بسرعة متذبذة مساء السبت، وتصدرت هذه التكنهات مزاعم وادعاءات ذات طابع سياسي سعت لتوظيف المشكلة في النيل من سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.
في المقابل، أوضح مصدر في المؤسسة العامة للاتصالات، أنه: “كان بالامكان تفادي إنقطاع خدمة الإنترنت في حال وجود أي أعطال أو أضرار بالحصول على الإنترنت من كابل آخر غير كابل فالكون، لكن تحالف العدوان ومرتزقته منعوا ويمنعون اشتراك اليمن في الكابلات الأخرى منذ عام 2017”.
وأضاف المصدر في الإتصالات اليمنية، في تصريح صحافي، الجمعة، قائلا: إن “دول تحالف العدوان منعت الشركة اليمنية للاتصلات الدولية من تركيب تفريعة الكابل البحري الجديد SMW5 الذي تعد اليمن شريكة فيه مع عدد من دول العالم منذ عام 2017”.
لمزيد من المعلومات، اتبع رابط شركة GCX:
https://www.globalcloudxchange.com/infrastructure/network-update-12-january-2020/