الخبر وما وراء الخبر

أمريكا “إمبراطورية الجرائم”.. 20 مليون إنسان قتلتهم منذ الحرب العالمية الثانية

27

تعد الولايات المتحدة الأميركية أكثر الدول إجراماً، دولة بنيت على دماء الأبرياء، دولة تنادي علناً بالديمقراطية وترتكب الجرائم بإسمها أيضاً. ومنذ وجودها حتى اليوم توالت جرائم أميركا في العالم، من فيتنام إلى العراق إلى سوريا، بلاد لا يمكن إحصائها وتعدادها، وما خفي أعظم.

في ائار 2018 نشر معهد “جلوبال ريسيرش” تقريراً يوضح فيه قيام الولايات المتحدة الأمريكية بقتل أكثر من 20 مليون إنسان فى 37 دولة منذ الحرب العالمية الثانية، منهم ملايين المسلمين معظمهم أطفال ونساء ومرضى ومدنيين وكبار سن، كاشفاً أن 10 – 15 مليون شخص قتلوا في العراق وفيتنام وكوريا.

ويستند التقرير إلى دراسة موثقة قدمها مدير مركز أبحاث العولمة البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي، من إعداد جيمس أ. لوكاس عن عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب سلسلة الحروب والانقلابات المستمرة وغير المنقطعة والعمليات التخريبية الأخرى التي نفذتها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وإلى جانب الضحايا، هناك عدد هائل من الجرحى الذين غالباً ما يجدون أنفسهم شللًا مدى الحياة، ويقول بعض الخبراء إنه بالنسبة لكل شخص قُتل في الحرب أصيب عشرة آخرون. وهذا يعني أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بحروق الولايات المتحدة يجب أن يُحسب بمئات الملايين.

توثق الدراسة الحروب والانقلابات التي نفذتها الولايات المتحدة في 30 دولة آسيوية وأفريقية وأوروبية وأمريكية لاتينية. كما تكشف بأن القوات العسكرية الأمريكية مسؤولة بشكل مباشر عن وفاة ما بين 10 و 15 مليون شخص، بسبب الحروب الكبرى ضد كوريا وفيتنام والحربين ضد العراق.

ما بين 10 و 14 مليون وفاة أخرى هو العدد الناجم عن الحروب بالوكالة التي خاضتها القوات المسلحة المتحالفة التي تدربها وتديرها الولايات المتحدة في أفغانستان وأنغولا والكونغو والسودان وغواتيمالا وبلدان أخرى.

وبالعودة إلى حرب فيتنام التي امتدت إلى كمبوديا ولاوس، تسببت أميركا بمقتل 7.8 مليون، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، والأضرار الجينية التي تؤثر على الأجيال بسبب الديوكسين الذي تم رشه من قبل الطائرات الأمريكية.

أخيراً لا بد أن نشير إلى أكثر الانقلابات الدموية في عام 1965 بإندونيسيا حيث سلمت وكالة الاستخبارات المركزية “CIA” قائمة أول 5 آلاف شيوعي إلى فرق القتل الإندونيسية، ويقدر عدد الأشخاص الذين يتم اغتيالهم بما بين 500000 و 3 ملايين.