الخبر وما وراء الخبر

السيد عبدالملك الحوثي : حالة التبعية لأمريكا ستجرد الأمة من الكرامة والقيم الإنسانية

22

أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته اليوم الاربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، أننا في مرحلة اختبار إلهي، لا يمكن أن نكون فيها صادقين مع تبعيتنا لأمريكا.. مؤكدا أن حالة التبعية لأمريكا ستجرد الأمة من الكرامة وستفقدها القيم الإنسانية وستصادر الكرامة والحرية والاستقلال. مشددا على أننا نعيش واقع هجوم على منطقتنا، فأمريكا هي التي أتت إلينا ولسنا من ذهب بالسفن لنهجم على الولايات المتحدة ولنعتدي على سكانها ونقتحم مدنها وننهب ثرواتها ونقيم عليها القواعد العسكرية.

وعن الدور التخريبي للنظام الأمريكي قال السيد: أين هو البلد العربي الذي لا تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤونه السياسية وأين هو البلد الإسلامي الذي لا تتآمر عليه الولايات المتحدة؟.. موضحا أن أمريكا لا تحترم الخانعين والخاضعين والموالين لها كالنظام السعودي.. مشيرا إلى أنه وتجاه أي مستجد في واقع أمتنا لا يختلف الإعلام السعودي عن الإعلام الأمريكي إلا في اللغة.. ففي الوقت الذي يتحدث الناس في أمريكا عن غباء ترامب، يأتي الإعلام السعودي ليمجده.

وأضاف ” الأمريكي يحلب السعودي ولا يرعاه، أما الراعي فيحلب البقرة ويرعاها.

وجدد التأكيد على أن من أعظم مصاديق الجهاد هو التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية الشاملة على أمتنا.. موضحا أنه يترافق مع الهجمة الأمريكية على أمتنا مساران الأول هو التبرير والتأييد، والآخر هو تخذيل وتثبيط ولوم.

وأوضح السيد أنه مقابل كل جريمة أمريكية يأتي من يبرر وآخر يطلب من الآخرين السكوت، وهذه خيانة للأمة .. مؤكدا أن الوجود العسكري الأمريكي يخدم المؤامرات ويثبت الاستعمار ويقمع شعوب المنطقة.

وأوضح السيد أننا نواجه هجمة من أعداء واضحين يقودهم العدو الأمريكي والإسرائيلي.. فأمريكا وإسرائيل هم أئمة الكفر في هذا العصر.. مشيرا إلى أن شر أمريكا أمتد لينال شعوبا غير إسلامية كما حصل في فيتنام واليابان وغيرها.. مؤكدا أن أمريكا تخوض معركة مباشرة وبعدائية واضحة في مواجهة الأمة الإسلامية.

وقال السيد” هل يمكن أن ننسى ما فعلته وتفعله أمريكا في العراق وأفغانستان وفلسطين”.. مضيفا ” ما لحق بالشعب الفلسطيني طوال المراحل الماضية كان الدور الأمريكي حاضرا بالدعم المفتوح لإسرائيل”.. مضيفا ” ما من بلد ولا شعب في الأمة الإسلامية إلا وتحضر أمريكا فيه بشكل عدائي استكباري و لولا التدخل الأمريكي وإدارتها للعدوان على اليمن لما وقع هذا العدوان.

كما أكد السيد أن الدور الأمريكي دور أساسي في العدوان على اليمن إشرافا وإدارة وحماية سياسية وأسلحة تدميرية.. مشيرا إلى أن الإدارة المعلوماتية والتخطيط في العدوان على اليمن تحدث عنه الأمريكيون .